اكتشاف أكبر بركان في أعماق البحار
إنه بركان هائل جداً يقبع في أعماق المحيط ويقذف ملايين الأطنان من الحمم المنصهرة.. ....
عالم البحار مليء بالعجائب، وطالما كشف العلماء أسرار الأعماق من مخلوقات وأسماك مضيئة وكائنات غريبة تعيش في المحيطات.. ولكن اليوم نكتشف أكبر بركان على وجه الأرض .. فقد اكتشف العلماء حديثاً (سبتمبر / أيلول 2013) بركاناً هائلاً يدعى Tamu Massif يعادل مساحة تبلغ 120 ألف ميل مربع وللمقارنة فإنّ البركان الأكبر قبل اكتشاف تامو ماسيف، كان بركان مونا لوا في هاواي الذي لا تتجاوز مساحته ألفي ميل مربع وعمره . وأوضح العلماء أنّ شكل البركان مختلف عن جميع البراكين التي تقع تحت البحر، وأنه من المرجح أن يمنح للباحثين أجوبة عن كيفية تشكل البراكين.
تعتبر البراكين من أعنف الظواهر في الطبيعة، ولا يقتصر وجودها على سطح الأرض أو اليابسة، بل هناك براكين أكبر وأعنف تختفي في أعماق المحيطات.
قاع المحيط نشط جداً وليس كما كان يعتقد أن الحياة غير موجودة على هذه الأعماق، ففي ظل الضغط الهائل في أعماق المحيط (على عمق 11 كيلومتر) حيث الظلام التام، نجد حمماً منصهرة تتدفق وتلهب المشهد.. وغازات تنطلق وتعكر الماء... وعلى الرغم من ذلك نجد كائنات حية تعيش وقد شخر الله لها الرزق.. حتى في درجات العحرارة العالية.. سبحان الله!
سفينة Joint Oceanographic Institutions for Deep Earth Sampling (JOIDES) Resolution ship مخصصة لدراسة الأعماق.
صورة ثلاثية الأبعاد بواسطة القمر الصناعي لموقع البركان، حيث يمتد على طول أكثر من 200 كيلومتر.. المرجع: Nature Geoscience
سبحان الله!
لا أحد كان يتصور وجود مثل هذه البراكين التي تسخن قاع المحيط وتلهبه، ولكن القرآن أشار إشارة لطيفة إلى هذه الظاهرة... ظاهرة تسجير أو تسخين البحار في قوله تعالى: (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ) [الطور: 1-7].
إن هذه الآيات تؤكد وجود تسخين في البحار لدرجات حرارة عالية جداً أكثر من ألف درجة مئوية، وعندما نرى مثل هذه البراكين الملتهبة وأن الله قد حدثنا عنها (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) لا بد أن نقتنع بأن عذاب الله واقع لا محالة (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ)، فالذي أخبر عن البحر المسخن هو الذي أخبر عن عذاب واقع مؤكد.. فهل نرجع ونتوب إلى الله تعالى..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
إنه بركان هائل جداً يقبع في أعماق المحيط ويقذف ملايين الأطنان من الحمم المنصهرة.. ....
عالم البحار مليء بالعجائب، وطالما كشف العلماء أسرار الأعماق من مخلوقات وأسماك مضيئة وكائنات غريبة تعيش في المحيطات.. ولكن اليوم نكتشف أكبر بركان على وجه الأرض .. فقد اكتشف العلماء حديثاً (سبتمبر / أيلول 2013) بركاناً هائلاً يدعى Tamu Massif يعادل مساحة تبلغ 120 ألف ميل مربع وللمقارنة فإنّ البركان الأكبر قبل اكتشاف تامو ماسيف، كان بركان مونا لوا في هاواي الذي لا تتجاوز مساحته ألفي ميل مربع وعمره . وأوضح العلماء أنّ شكل البركان مختلف عن جميع البراكين التي تقع تحت البحر، وأنه من المرجح أن يمنح للباحثين أجوبة عن كيفية تشكل البراكين.
تعتبر البراكين من أعنف الظواهر في الطبيعة، ولا يقتصر وجودها على سطح الأرض أو اليابسة، بل هناك براكين أكبر وأعنف تختفي في أعماق المحيطات.
قاع المحيط نشط جداً وليس كما كان يعتقد أن الحياة غير موجودة على هذه الأعماق، ففي ظل الضغط الهائل في أعماق المحيط (على عمق 11 كيلومتر) حيث الظلام التام، نجد حمماً منصهرة تتدفق وتلهب المشهد.. وغازات تنطلق وتعكر الماء... وعلى الرغم من ذلك نجد كائنات حية تعيش وقد شخر الله لها الرزق.. حتى في درجات العحرارة العالية.. سبحان الله!
سفينة Joint Oceanographic Institutions for Deep Earth Sampling (JOIDES) Resolution ship مخصصة لدراسة الأعماق.
صورة ثلاثية الأبعاد بواسطة القمر الصناعي لموقع البركان، حيث يمتد على طول أكثر من 200 كيلومتر.. المرجع: Nature Geoscience
سبحان الله!
لا أحد كان يتصور وجود مثل هذه البراكين التي تسخن قاع المحيط وتلهبه، ولكن القرآن أشار إشارة لطيفة إلى هذه الظاهرة... ظاهرة تسجير أو تسخين البحار في قوله تعالى: (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ) [الطور: 1-7].
إن هذه الآيات تؤكد وجود تسخين في البحار لدرجات حرارة عالية جداً أكثر من ألف درجة مئوية، وعندما نرى مثل هذه البراكين الملتهبة وأن الله قد حدثنا عنها (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) لا بد أن نقتنع بأن عذاب الله واقع لا محالة (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ)، فالذي أخبر عن البحر المسخن هو الذي أخبر عن عذاب واقع مؤكد.. فهل نرجع ونتوب إلى الله تعالى..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل