د.خالد سعد النجار ///بعض الأزواج لديه استعداد داخلي لصعود سلم السعادة الزوجية فنجده يعدل سلوكه وشخصيته ليصل إلى مبتغاه، وبعضهم ـ للأسف ـ سلبي يعرف حقوقه جيداً ولا يعرف واجباته، ويعتقد أن زمام السعادة منوط بزوجته فقط، لذلك فالزوجة المثالية - من وجهة نظره - هي تلك التي لا تطالبه بأي حق، وتغفر له أي تقصير، أو كونه زوجا غير مثالي.
تلك نوعية من الأزواج انتشرت في تلك الأيام، يهمل رعيته، فيترك صغاره وزوجته لا يعبأ بهم، إما لانشغاله بهواياته ولذاته، وإما بظنه أنه ينشغل بأعمال يعود نفعها المادي عليهم، ويظن أنه لكونه قد هيأ لهم سكنًا واسعًا ومركبًا طيبًا وطعامًا هانئًا فقد أدى ما عليه.
وللإنصاف فإن تلك النعم التي أشرنا إليها هي بلا شك من أسباب السعادة، بيد أن أهم أسباب السعادة الأسرية هي رعاية الزوج النفسية لزوجته وأبنائه.
فماذا تفيد تلك المظاهر الفارغة إذا أحس الأبناء بالفراغ العاطفي وعدم توجيه آبائهم؟!.
وماذا تجدي تلك المساكن الجميلة عن زوجة وحيدة لا ترى زوجها إلا لُماما؟! وقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6].
وقال صلى الله عليه وسلم: " كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته " رواه الترمذي. فأي رعاية يوفرها ذلك المهمل لزوجه وأبنائه؟! وأي توجيه ووقاية من النار سيمنحه إياهم ، وهو لا يراهم ولا يجالسهم؟!.
وتشعر المرأة بمرارة إذا أوقعها حظها العاثر في رجل يحمل هذه السلبية المفرطة، وتدرك أنها فقدت حياتها، فإما تفر، وإما تتحمل على مضض، وتدريجياً تفقد أحاسيسها نحو هذا الرجل .
وتؤكد مستشارة الزواج الأمريكية " ميدوست " أن الرجل في هذا الزمان يواجه أزمة حقيقية فرغم أنه عرف المطلوب منه بحكم تطور المجتمع وتغير الظروف، إلا أنه لا يستطيع تطبيق معتقداته هذه؛ لأنها تعنى بالنسبة له التخلي عن امتيازات اكتسبها على مر السنين، وهكذا يظل الرجل دائما حائرا على أمل أن تتحقق المعادلة الصعبة، فيجد المرأة العاملة الواعية التي تدير شئون بيته وترعاه دون أن تطالبه بأي شيء.
وفى رأي الأستاذة " ميدوست " أنه لا سبيل لحل هذه المعضلة الصعبة - سواء بالنسبة للنساء أو الرجال - إلا بمزيد من الواقعية، ومحاولة تفهم كل طرف لاحتياجات الطرف الآخر، على أسس حقيقية ليس فيها أحلام ست الحسن والجمال، أو ترحم على أيام زمان.
المطلوب إذن وباختصار هو: مزيد من الواقعية، ومزيد من الصبر، ومزيد من التسامح، والكثير والكثير من الحب، لتحقيق علاقة مستقرة مستمرة بينهما رغم كل المشاكل والاتهامات، فلا شيء سيقضى أبدا على احتياج الرجل أو المرأة للآخر.
ولكي تجعلي من زوجك ربًا لأسرته وأبًا مثاليًا، إليك بعض الأساليب البسيطة التي يمكنك بها أن تحببي زوجك في القيام بدوره الأبوي، وتشجيعه على الاستمرار فيه:
- الزوج أول من يعلم: التزمي بهذه المقولة، وليكن زوجك دائماً على علم بكل ما يخص أبنائه، وما يجرى في المنزل.
- كوني صبورة مع زوجك: فمسئولية الأبناء ليست بالأمر الهين، فلا تسخري منه إذا أخطأ، بل اجعلي الأمر يبدو كمزحة عابرة.
- اسألي نفسك وأجيبي بصراحة: هل تشعرين أن الطفل ابنكما معًا، أم أنك أكثر امتلاكًا له؟.
- تقبلي طريقته الخاصة في إدارة الأسرة: فربما يمارس الأب دوره بشكل مختلف حسبما يراه هو، فتقبلي طريقته الخاصة دون تذمر، ولا تنتقديه، ولا تظهري اهتمامك الشديد بالأبناء، فاهتمامك الشديد لا يعطى فرصة للزوج للتدخل.
- الحب الحب: احرصي على تنمية حبك لزوجك، وأعطيه الفرصة للشعور بذلك، فلهذين الأمرين الأثر الكبير في تنمية دوره الأبوي.
- الرباط العائلي: احرصي أيضًا على تنمية علاقة الأبناء بوالدهم، وهو كذلك عن طريق:
1 - استخدام الكلمات والتعبيرات التي تربى فيهم الاعتزاز والحب له، وتشعره هو بذلك، مثل: تقبيل يديه عند قدومه، وعند ذهابهم للنوم، واستخدام كلمات مثل: حضرتك، يا والدي الحبيب، وغيرها.
2 - ممارسة بعض الألعاب مع زوجك وأولادك، فاللهو سويًا يضفي جوًا من الألفة والمتعة المتبادلة.
3 - الخروج من المنزل لفترة بسيطة، وترك الطفل مع الأب وحدهما، من شأنه أن يكسب الأب الثقة في قدرته على تحمل مسؤولية تربية ولده.
- المشاركة الإيجابية: حاولي إشعاره دائمًا بأن ابنك هو"ابنكما معاً"، وذلك بإشراكه معك في بعض المسئوليات المتعلقة به، مثل: اختيار المدرسة المناسبة، أو دفع المصروفات الدراسية، أو المشاركة في مراجعة بعض المواد الدراسية، أو الذهاب للطبيب، وإن لم تستطيعي لظروفه أو لرفضه الذهاب، فعلى الأقل تخبريه بكل ما حدث، وتسأليه عن رأيه.
- إياك وعناد الزوج: عند شعورك بالإرهاق والتعب من كثرة أعبائك كأم، فلا تعبري عن ذلك بأسلوب انفعالي عصبي حتى لا تستثيري عناد زوجك، ولكن اطلبي منه العون بكلمات رقيقة تشعره باحتياجك إليه.
- الحوار المتبادل: الحديث بين الأب والأم عن تربية الطفل، ورسم خريطة تربوية يشارك فيها الطرفان يكوّن محيطًا عائليًا سعيدًا، وآمنًا للطفل، فاحرصي على هذا الأسلوب مع زوجك (أكثري من ذكر المواقف أو الأشياء الجميلة عن الأولاد وما فعلوه وما قالوه و....)
- عند دخوله المنزل لا تبادريه بمشاكل الطفل:
أولاً: حتى يكون على استعداد لمشاركتك الحديث والمناقشة.
ثانيًا: حتى لا تثيري عداوته لطفله.. أمهليه حتى يستطيع مناقشة المشكلة، والبحث معك عن حل تربوي لها، ولا تبادري بذكرك للحل حتى يشعر بقيمة رأيه.
- حذار أن ينسيك اهتمامك بطفلك اهتمامك بوالده حتى لا تتحول علاقتهما إلى نوع من الغيرة والندية.
- أظهري لزوجك دائمًا تقديرك لدوره العظيم، وامتنانك وشكرك له على كل ما يبذله لك ولأسرتك، وأعلني ذلك، وكرريه على أولادك ليفعلوا هم أيضًا ذلك.
- اتركي لزوجك فرصة ليقضى وقتًا خارج المنزل (خاصًا به) مع أصدقائه أو في ممارسة بعض هواياته، حتى يستطيع الاستمرار في أداء دوره الزوجي بكفاءة وحب.
وفى وسط ذلك كله: لا تنسى أن تعيشي مع زوجك بعض الوقت بعيدًا عن شخصية الأب والأم، بل بشخصية الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة، فهذه الأوقات تعين بالتأكيد على القيام بدوركما على أكمل وجه.
تلك نوعية من الأزواج انتشرت في تلك الأيام، يهمل رعيته، فيترك صغاره وزوجته لا يعبأ بهم، إما لانشغاله بهواياته ولذاته، وإما بظنه أنه ينشغل بأعمال يعود نفعها المادي عليهم، ويظن أنه لكونه قد هيأ لهم سكنًا واسعًا ومركبًا طيبًا وطعامًا هانئًا فقد أدى ما عليه.
وللإنصاف فإن تلك النعم التي أشرنا إليها هي بلا شك من أسباب السعادة، بيد أن أهم أسباب السعادة الأسرية هي رعاية الزوج النفسية لزوجته وأبنائه.
فماذا تفيد تلك المظاهر الفارغة إذا أحس الأبناء بالفراغ العاطفي وعدم توجيه آبائهم؟!.
وماذا تجدي تلك المساكن الجميلة عن زوجة وحيدة لا ترى زوجها إلا لُماما؟! وقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6].
وقال صلى الله عليه وسلم: " كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته " رواه الترمذي. فأي رعاية يوفرها ذلك المهمل لزوجه وأبنائه؟! وأي توجيه ووقاية من النار سيمنحه إياهم ، وهو لا يراهم ولا يجالسهم؟!.
وتشعر المرأة بمرارة إذا أوقعها حظها العاثر في رجل يحمل هذه السلبية المفرطة، وتدرك أنها فقدت حياتها، فإما تفر، وإما تتحمل على مضض، وتدريجياً تفقد أحاسيسها نحو هذا الرجل .
وتؤكد مستشارة الزواج الأمريكية " ميدوست " أن الرجل في هذا الزمان يواجه أزمة حقيقية فرغم أنه عرف المطلوب منه بحكم تطور المجتمع وتغير الظروف، إلا أنه لا يستطيع تطبيق معتقداته هذه؛ لأنها تعنى بالنسبة له التخلي عن امتيازات اكتسبها على مر السنين، وهكذا يظل الرجل دائما حائرا على أمل أن تتحقق المعادلة الصعبة، فيجد المرأة العاملة الواعية التي تدير شئون بيته وترعاه دون أن تطالبه بأي شيء.
وفى رأي الأستاذة " ميدوست " أنه لا سبيل لحل هذه المعضلة الصعبة - سواء بالنسبة للنساء أو الرجال - إلا بمزيد من الواقعية، ومحاولة تفهم كل طرف لاحتياجات الطرف الآخر، على أسس حقيقية ليس فيها أحلام ست الحسن والجمال، أو ترحم على أيام زمان.
المطلوب إذن وباختصار هو: مزيد من الواقعية، ومزيد من الصبر، ومزيد من التسامح، والكثير والكثير من الحب، لتحقيق علاقة مستقرة مستمرة بينهما رغم كل المشاكل والاتهامات، فلا شيء سيقضى أبدا على احتياج الرجل أو المرأة للآخر.
ولكي تجعلي من زوجك ربًا لأسرته وأبًا مثاليًا، إليك بعض الأساليب البسيطة التي يمكنك بها أن تحببي زوجك في القيام بدوره الأبوي، وتشجيعه على الاستمرار فيه:
- الزوج أول من يعلم: التزمي بهذه المقولة، وليكن زوجك دائماً على علم بكل ما يخص أبنائه، وما يجرى في المنزل.
- كوني صبورة مع زوجك: فمسئولية الأبناء ليست بالأمر الهين، فلا تسخري منه إذا أخطأ، بل اجعلي الأمر يبدو كمزحة عابرة.
- اسألي نفسك وأجيبي بصراحة: هل تشعرين أن الطفل ابنكما معًا، أم أنك أكثر امتلاكًا له؟.
- تقبلي طريقته الخاصة في إدارة الأسرة: فربما يمارس الأب دوره بشكل مختلف حسبما يراه هو، فتقبلي طريقته الخاصة دون تذمر، ولا تنتقديه، ولا تظهري اهتمامك الشديد بالأبناء، فاهتمامك الشديد لا يعطى فرصة للزوج للتدخل.
- الحب الحب: احرصي على تنمية حبك لزوجك، وأعطيه الفرصة للشعور بذلك، فلهذين الأمرين الأثر الكبير في تنمية دوره الأبوي.
- الرباط العائلي: احرصي أيضًا على تنمية علاقة الأبناء بوالدهم، وهو كذلك عن طريق:
1 - استخدام الكلمات والتعبيرات التي تربى فيهم الاعتزاز والحب له، وتشعره هو بذلك، مثل: تقبيل يديه عند قدومه، وعند ذهابهم للنوم، واستخدام كلمات مثل: حضرتك، يا والدي الحبيب، وغيرها.
2 - ممارسة بعض الألعاب مع زوجك وأولادك، فاللهو سويًا يضفي جوًا من الألفة والمتعة المتبادلة.
3 - الخروج من المنزل لفترة بسيطة، وترك الطفل مع الأب وحدهما، من شأنه أن يكسب الأب الثقة في قدرته على تحمل مسؤولية تربية ولده.
- المشاركة الإيجابية: حاولي إشعاره دائمًا بأن ابنك هو"ابنكما معاً"، وذلك بإشراكه معك في بعض المسئوليات المتعلقة به، مثل: اختيار المدرسة المناسبة، أو دفع المصروفات الدراسية، أو المشاركة في مراجعة بعض المواد الدراسية، أو الذهاب للطبيب، وإن لم تستطيعي لظروفه أو لرفضه الذهاب، فعلى الأقل تخبريه بكل ما حدث، وتسأليه عن رأيه.
- إياك وعناد الزوج: عند شعورك بالإرهاق والتعب من كثرة أعبائك كأم، فلا تعبري عن ذلك بأسلوب انفعالي عصبي حتى لا تستثيري عناد زوجك، ولكن اطلبي منه العون بكلمات رقيقة تشعره باحتياجك إليه.
- الحوار المتبادل: الحديث بين الأب والأم عن تربية الطفل، ورسم خريطة تربوية يشارك فيها الطرفان يكوّن محيطًا عائليًا سعيدًا، وآمنًا للطفل، فاحرصي على هذا الأسلوب مع زوجك (أكثري من ذكر المواقف أو الأشياء الجميلة عن الأولاد وما فعلوه وما قالوه و....)
- عند دخوله المنزل لا تبادريه بمشاكل الطفل:
أولاً: حتى يكون على استعداد لمشاركتك الحديث والمناقشة.
ثانيًا: حتى لا تثيري عداوته لطفله.. أمهليه حتى يستطيع مناقشة المشكلة، والبحث معك عن حل تربوي لها، ولا تبادري بذكرك للحل حتى يشعر بقيمة رأيه.
- حذار أن ينسيك اهتمامك بطفلك اهتمامك بوالده حتى لا تتحول علاقتهما إلى نوع من الغيرة والندية.
- أظهري لزوجك دائمًا تقديرك لدوره العظيم، وامتنانك وشكرك له على كل ما يبذله لك ولأسرتك، وأعلني ذلك، وكرريه على أولادك ليفعلوا هم أيضًا ذلك.
- اتركي لزوجك فرصة ليقضى وقتًا خارج المنزل (خاصًا به) مع أصدقائه أو في ممارسة بعض هواياته، حتى يستطيع الاستمرار في أداء دوره الزوجي بكفاءة وحب.
وفى وسط ذلك كله: لا تنسى أن تعيشي مع زوجك بعض الوقت بعيدًا عن شخصية الأب والأم، بل بشخصية الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة، فهذه الأوقات تعين بالتأكيد على القيام بدوركما على أكمل وجه.