عبد العزيز المقبل///من الطبيعي أن يبدو كل من الزوجين للآخر، في بداية الزواج، بأفضل وضع، وأروع سلوك.
لكن من الطبيعي – أيضاً – أن الزوجين سيهبطان من رحلتهما العاطفية الحالمة، بعد عدة أشهر أو عام، ليصبحا زوجين يعيشان على الأرض، مثلهما مثل أي زوجين، يجري بينهما بعض الخصومات العارضة، ويختلفان على بعض الأمور؛ لأن كلاً منهما نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، وثوب المجاملة الذي كان يرتديه، في الأشهر الأولى، يظل يضايقه، ولا يشعر براحة حتى يخلعه ويرتدي ثوب سجيته.
ولا يعني هذا أن الزوجين بدأ يملّ أحدهما من الآخر لكنهما وهما يستعدان لخوض معركة الحياة معاً، لابد أن يستوعب كل منهما الآخر على طبيعته الأصلية، لكن الآخر من واجبه أن يجتهد في (تقصيص) ما يزعج صاحبه من (حواشي) طبائعه.
وعلى الآخر ترويض نفسه على التعايش مع بعضها، مما يصعب على صاحبه التخلص منه، فقد ارتضيا أن يمضيا حياتهما، وسط بحر الحياة الصاخب، في زورق واحد.
ومن المؤكد أنهما في زورقهما ذاك سيواجهان الأمواج – أحياناً – مما يتسبب في اهتزاز زورقهما، لكن توازعهما الأدوار، والأماكن داخل الزورق، ومراعاة الظروف العارضة من قبل كل منهما، وسدّ النقص الحادث بسبب ذلك، يساعد – بتوفيق الله – على منعه من الانقلاب، واستمراره في رحلة الحياة.
وحين يعي الزوجان أن مصير كل منهما مرتبط بالآخر، وأن رأس مالهما من الأولاد سيرتبط مستوى صحته النفسية بمستوى جمال العلاقة بينهما، فمن المؤكد أن كلاً منهما سيسعى لصيانة جدارها.
روي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت و أمي، إني وافدة النساء إليك ، وأعلم - نفسي لك الفداء - أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق و لا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا و هي على مثل رأيي؛ إن الله بعثك الحق إلى الرجال و النساء فآمنا بك و بإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات؛ قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضّلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا و مرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ .
فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إليها ثم قال لها: "انصرفي أيتها المرأة، و اعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ".
قال: فأدبرت المرأة و هي تهلل و تكبر استبشاراً ) أورده المتقى الهندي في كنز العمال وعزاه لابن عساكر، ورواه أسلم بن سهل الواسطي (بحشل) في تاريخ واسط، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة.
ولو تأملت هذا الحديث أختي الكريمة لوجدت أن اهتمامك بزوجك، وعنايتك به، بحسب الحديث يعدل (مختلف) النوافل.
لكن من الطبيعي – أيضاً – أن الزوجين سيهبطان من رحلتهما العاطفية الحالمة، بعد عدة أشهر أو عام، ليصبحا زوجين يعيشان على الأرض، مثلهما مثل أي زوجين، يجري بينهما بعض الخصومات العارضة، ويختلفان على بعض الأمور؛ لأن كلاً منهما نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، وثوب المجاملة الذي كان يرتديه، في الأشهر الأولى، يظل يضايقه، ولا يشعر براحة حتى يخلعه ويرتدي ثوب سجيته.
ولا يعني هذا أن الزوجين بدأ يملّ أحدهما من الآخر لكنهما وهما يستعدان لخوض معركة الحياة معاً، لابد أن يستوعب كل منهما الآخر على طبيعته الأصلية، لكن الآخر من واجبه أن يجتهد في (تقصيص) ما يزعج صاحبه من (حواشي) طبائعه.
وعلى الآخر ترويض نفسه على التعايش مع بعضها، مما يصعب على صاحبه التخلص منه، فقد ارتضيا أن يمضيا حياتهما، وسط بحر الحياة الصاخب، في زورق واحد.
ومن المؤكد أنهما في زورقهما ذاك سيواجهان الأمواج – أحياناً – مما يتسبب في اهتزاز زورقهما، لكن توازعهما الأدوار، والأماكن داخل الزورق، ومراعاة الظروف العارضة من قبل كل منهما، وسدّ النقص الحادث بسبب ذلك، يساعد – بتوفيق الله – على منعه من الانقلاب، واستمراره في رحلة الحياة.
وحين يعي الزوجان أن مصير كل منهما مرتبط بالآخر، وأن رأس مالهما من الأولاد سيرتبط مستوى صحته النفسية بمستوى جمال العلاقة بينهما، فمن المؤكد أن كلاً منهما سيسعى لصيانة جدارها.
روي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت و أمي، إني وافدة النساء إليك ، وأعلم - نفسي لك الفداء - أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق و لا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا و هي على مثل رأيي؛ إن الله بعثك الحق إلى الرجال و النساء فآمنا بك و بإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات؛ قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضّلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا و مرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ .
فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إليها ثم قال لها: "انصرفي أيتها المرأة، و اعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ".
قال: فأدبرت المرأة و هي تهلل و تكبر استبشاراً ) أورده المتقى الهندي في كنز العمال وعزاه لابن عساكر، ورواه أسلم بن سهل الواسطي (بحشل) في تاريخ واسط، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة.
ولو تأملت هذا الحديث أختي الكريمة لوجدت أن اهتمامك بزوجك، وعنايتك به، بحسب الحديث يعدل (مختلف) النوافل.