ننتقل الآن أخوتى في لله إلى الفرق اليهودية :
الفرقة الأولى : الفيريسيون أو ما يطلق عليه بالعبرية : الشاس ديم
و هم الملتزمون الحياة اليهودية ، و قد تميزوا بغيرتهم على الناموس أسفار موسى أيام الإضطهاد ، و من هؤلاء ظهرت فرقة سميت فيما بعد : الفيريسيون و هي كلمة آرامية معناها المنعزلون ، كحزب يهودي محافظ على الولاء للناموس بشدة . وكانت هذه الفرقة تناهض الفرق الأخرى اليهودية و خاصة فرقة الصدوقيين ، و قد كان الفيريسيون يجوبون البر و البحر لاكتساب الدخلاء إلى دينهم ، كما كانوا يطلقون على أنفسهم اسماء مثل الإخوان ، او الرفقاء أو الأحبار لأنهم كانوا يؤمنون بما جاء في التلمود الذي ألفه الأحبار ،
و تتلخص أهم مزايا فرق الفيريسيون في أمرين هما :
الأول : المصادر اليهودية حيث تعتقد هذه الفرقة أن التوراة بأسفارها الخمسة مخلوقة في الأزل ، و كانت مدونة على ألواح مقدسة ثم أوحي بها إلى موسى عله الصلاة و السلام ، كما تؤمن هذه الفرقة بالأحاديث الشفوية التي تشتمل على مجموعة من القواعد و الوصايا و الشروح و التفاسير و التي تناقلها الحاخامات من جيل إلى جيل وزعموا أنها مساوية للشريعة المكتوبة بل هي أكثر منها أهمية و سلطة ، كما أن هذه الفرقة تأخذ شريعة موسى عليه السلام حرفيا ، و تأخذ تفسير الكتاب المقدس من أحبارهم
الأمر الثاني و هو عقيدة هذه الفرقة : حيث تؤمن هذه الفرقة بالبعث و قيام الأموات و الملائكة و العالم الآخر و أكثرهم يعيشون مظاهر الزهد و التصوف و لا يتزوجون و يخافظون على وجودهم عن طريق التبني ، كما و يؤمنون بخلود النفس ، كما و تؤمن هذه الفرقة أيضا بعصمة الحاخامات و تمنحهم سلطة عليا و تنظر إلى أقوالهم كأنها صادرة من الله تعالى و ترى أن مخافتهم ، هي مخافة الله و قد جاء في التلمود ما نصه :
يلزم المؤمن أن يعتبر اقوال الحاخامات من الشريعة ، لأن أقوالهم هي أقوال الله الحي فإذا قال الحاخام ، أن يدك اليمين هي يدك اليسرى و العكس فصدق قوله و لا تجادل
و من هنا لايرون حاجة إلى الإجتهاد ، إذا أن لكل سؤال جواب عند الحاخام المقدس المعصوم عندهم و قد كانت هذه الفرقة من ألذ أعداء المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة و السلام ، وهم الذين حاولوا إصدار مرسوم ملكي لصلبه ، كما كانت لهذه الفرقة مؤامرة دنيئة لقتل المسيح عليه الصلاة و السلام فجاء في إنجيل مرقس ما نصه :
فخرج الفيريسيون في الوقت مع الهيريدوسيين و تشاوروا عليه لكي يهلكوه
و ذلك لأن المسيح عليه الصلاة و السلام طشف عن كفرهم و نفاقهم و تحريفهم للتوراة و ابتداعهم تعاليم و أحكام فاسدة ما أنزل الله بها من سلطان ، فورد في إنجيل متى الإصحاح الثالث و العشرون ما نصه :
ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لأنكم تغفلون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم و لا تدعون الناس يدخلون ، ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ، و لعلة تطيلون صلواتكم ، لذلك تأخذون دينونة أعظم ، ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لأنكم تطوفون البر و البحر لتكسبوا دخيلا واحدا ، و متى حصل تصنعونه إبنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا ، ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء و لكن من حلف بذهب الهيكل يلزم ، أيها الجهال و العميان ، أيما أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب !
ثم خاطبهم المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام بقوله :
يا أورشليم ، يا أورشليم يا قتلة الأنبياء و راجمة المرسلين !
كما خاطبهم يوحنا المعمداني قائلا : يا أولاد الأفاعي ، و في الإصحاح الثاني و العشرين ، من إنجيل متى ما نصه :
حينئذ ذهب الفيريسيون و تشاوروا لكي يصطادوه بكلمة ،
فارسلوا له تلامذتهم مع الهيريدوسيين ، قائلين يا معلم إنك صادق و تعلم طريق الله بالحق و لا تبالي بأحد لأنك لا نتظر إلى وجوه الناس فقل لنا ماذا تقول : أيجوز أن تعطى الجزية لقيصر أم لا ، فعلم المسيح عليه الصلاة و السلام خبثهم ، و قال : لماذا تجربونني يا مراؤون ، أروني معاملة الجزية ، فقدموا له دينارا ، فقال لهم عليه السلام : لمن هذه الصورة و الكتابة ، قالوا لقيصر ، فقال لهم أعطوا إذن ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ! هكذا حاول الفيريسيون أن يحرجوا المسيح عليه السلام حتى يتكلم على قيصر فيصدر حكم الإعدام عليه
يتبع إن شاء الله
الفرقة الأولى : الفيريسيون أو ما يطلق عليه بالعبرية : الشاس ديم
و هم الملتزمون الحياة اليهودية ، و قد تميزوا بغيرتهم على الناموس أسفار موسى أيام الإضطهاد ، و من هؤلاء ظهرت فرقة سميت فيما بعد : الفيريسيون و هي كلمة آرامية معناها المنعزلون ، كحزب يهودي محافظ على الولاء للناموس بشدة . وكانت هذه الفرقة تناهض الفرق الأخرى اليهودية و خاصة فرقة الصدوقيين ، و قد كان الفيريسيون يجوبون البر و البحر لاكتساب الدخلاء إلى دينهم ، كما كانوا يطلقون على أنفسهم اسماء مثل الإخوان ، او الرفقاء أو الأحبار لأنهم كانوا يؤمنون بما جاء في التلمود الذي ألفه الأحبار ،
و تتلخص أهم مزايا فرق الفيريسيون في أمرين هما :
الأول : المصادر اليهودية حيث تعتقد هذه الفرقة أن التوراة بأسفارها الخمسة مخلوقة في الأزل ، و كانت مدونة على ألواح مقدسة ثم أوحي بها إلى موسى عله الصلاة و السلام ، كما تؤمن هذه الفرقة بالأحاديث الشفوية التي تشتمل على مجموعة من القواعد و الوصايا و الشروح و التفاسير و التي تناقلها الحاخامات من جيل إلى جيل وزعموا أنها مساوية للشريعة المكتوبة بل هي أكثر منها أهمية و سلطة ، كما أن هذه الفرقة تأخذ شريعة موسى عليه السلام حرفيا ، و تأخذ تفسير الكتاب المقدس من أحبارهم
الأمر الثاني و هو عقيدة هذه الفرقة : حيث تؤمن هذه الفرقة بالبعث و قيام الأموات و الملائكة و العالم الآخر و أكثرهم يعيشون مظاهر الزهد و التصوف و لا يتزوجون و يخافظون على وجودهم عن طريق التبني ، كما و يؤمنون بخلود النفس ، كما و تؤمن هذه الفرقة أيضا بعصمة الحاخامات و تمنحهم سلطة عليا و تنظر إلى أقوالهم كأنها صادرة من الله تعالى و ترى أن مخافتهم ، هي مخافة الله و قد جاء في التلمود ما نصه :
يلزم المؤمن أن يعتبر اقوال الحاخامات من الشريعة ، لأن أقوالهم هي أقوال الله الحي فإذا قال الحاخام ، أن يدك اليمين هي يدك اليسرى و العكس فصدق قوله و لا تجادل
و من هنا لايرون حاجة إلى الإجتهاد ، إذا أن لكل سؤال جواب عند الحاخام المقدس المعصوم عندهم و قد كانت هذه الفرقة من ألذ أعداء المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة و السلام ، وهم الذين حاولوا إصدار مرسوم ملكي لصلبه ، كما كانت لهذه الفرقة مؤامرة دنيئة لقتل المسيح عليه الصلاة و السلام فجاء في إنجيل مرقس ما نصه :
فخرج الفيريسيون في الوقت مع الهيريدوسيين و تشاوروا عليه لكي يهلكوه
و ذلك لأن المسيح عليه الصلاة و السلام طشف عن كفرهم و نفاقهم و تحريفهم للتوراة و ابتداعهم تعاليم و أحكام فاسدة ما أنزل الله بها من سلطان ، فورد في إنجيل متى الإصحاح الثالث و العشرون ما نصه :
ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لأنكم تغفلون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم و لا تدعون الناس يدخلون ، ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ، و لعلة تطيلون صلواتكم ، لذلك تأخذون دينونة أعظم ، ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لأنكم تطوفون البر و البحر لتكسبوا دخيلا واحدا ، و متى حصل تصنعونه إبنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا ، ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء و لكن من حلف بذهب الهيكل يلزم ، أيها الجهال و العميان ، أيما أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب !
ثم خاطبهم المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام بقوله :
يا أورشليم ، يا أورشليم يا قتلة الأنبياء و راجمة المرسلين !
كما خاطبهم يوحنا المعمداني قائلا : يا أولاد الأفاعي ، و في الإصحاح الثاني و العشرين ، من إنجيل متى ما نصه :
حينئذ ذهب الفيريسيون و تشاوروا لكي يصطادوه بكلمة ،
فارسلوا له تلامذتهم مع الهيريدوسيين ، قائلين يا معلم إنك صادق و تعلم طريق الله بالحق و لا تبالي بأحد لأنك لا نتظر إلى وجوه الناس فقل لنا ماذا تقول : أيجوز أن تعطى الجزية لقيصر أم لا ، فعلم المسيح عليه الصلاة و السلام خبثهم ، و قال : لماذا تجربونني يا مراؤون ، أروني معاملة الجزية ، فقدموا له دينارا ، فقال لهم عليه السلام : لمن هذه الصورة و الكتابة ، قالوا لقيصر ، فقال لهم أعطوا إذن ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ! هكذا حاول الفيريسيون أن يحرجوا المسيح عليه السلام حتى يتكلم على قيصر فيصدر حكم الإعدام عليه
يتبع إن شاء الله