الشهيد:
شهد في اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ، و الشهيد اسم من أسماء الله تعالىبمعنى الذي لا يغيب عنه شيء في ملكه في الأمور الظاهرة المشاهدة ، إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير ، وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد ، والشهيد في حق العبد هي صفة لمن باع نفسه لربه ،فالرسول صلى الله عليه وسلم شهيد ، ومن مات في سبيل الله شهيد
اللهم امنحناالشهادة في سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر ،واقتل أنفسنا بسيف المحبةحتى نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء لأنوارك في سائر اللحظات
الحـق:
الحق هو الله ، هوالموجود حقيقة ، موجود على وجه لا يقبل العدم ولا يتغير ، والكل منه واليه ، فالعبدإن كان موجودا فهو موجود بالله ، لا بذات العبد ، فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بلهو حق بالله ، وهو بذاته باطل لولا إيجاد الله له ، ولا وجود للوجود إلا به ، وكلشيء هالك إلا وجه الله الكريم ، الله الثابت الذي لا يزول ، المتحقق وجوده أزلاًوأبداوتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن ..والعدل ..والإسلام .. والصدق ، ووصف الحق لا يتحلى به أحد من الخلق إلا على سبيل الصفة المؤقتة ، وسيزول كل ملك ظاهروباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق وحده
الوكيل:
تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول إليه أمور ومصالح غيره ، الحق من أسماء الله تعالى تفيض بالأنوار ، فهوالكافي لكل من توكل عليه ، القائم بشئون عباده ، فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومناستغنى به أغناه وأرضاه . والدين كله على أمرين ، أن يكون العبد على الحق في قولهوعمله ونيته ، وأن يكون متوكلا على الله واثقا به ، فالدين كله في هذين المقامين ،فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ، فإذا جمع الهداية إلىالتوكل فقد جمع الإيمان كله
القوي المتين:
هذان الاسمانبينهما مشاركة في أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ، والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،والله المتين شديد القوةوالقدرة والله متم قدره وبالغأمره واللائق بالإنسان أن لا يغتر بقوته ، بل هومطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ، كما كان يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه فيقول : ( اللهم كبرت سني وضعفت قوتي ) لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أيصاحبها وواهبها ، وهذا لا يتعارض مع حق الله أن يكون عباده أقوياء بالحبق وفي الحق وبالحق
الولـي:
الولي في اللغة هو الحليف والقيم بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ، والوليأولا : بمعنى المتولي للأمر كولي اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق في الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ، ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا ) أي يحبهم ، رابعا : بمعنى الوالي أي المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصهبرحمته وحظ العبد من اسم الولي أن يجتهد في تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لايتم إلا بالإعراض عن غير الله تعالى ، والإقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى
الحميد:
الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ، والله تعالى هو الحميد ،بحمدهنفسه أزلا ، وبحمده عباده له أبدا ، الذي يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ، ويمحو عنكالسيئات ، ولا يخجلك لذكرها ، وان الناس منازل في حمد الله تعالى ، فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ، والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شيء غيره ، ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه ( إلهي كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة منك علىّ ؟ ) فقال الأن شكرتني
والحميد منالعباد هو من حسنت عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ، ولم تظهر أنوار اسمه الحميدجلية في الوجود إلا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
المحصي:
المحصى لغويا بمعنى الإحاطة بحساب الأشياء وما شأنه التعداد ، الله المحصىالذي يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ، هو العليم بدقائق الأمور ، وأسرار المقدور، هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ، هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع الحالات ،واسم المحصى لم يرد بالاسم في القرآن الكريم , ولكن وردت مادته في مواضع ، ففي سورةالنبأ ( وكل شيء أحصيناه كتابا ) ، وحظ العبد من الاسم أن يحاسب نفسه ، وأن يراقبربه في أقواله وأفعاله ، وأن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ، ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) الآية
المبدئ:
المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،والآيات القرآنية التي فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ، والله المبدىء هو المظهر الأكوان على غير مثال ،الخالق للعوالم على نسق الكمال ، وأدب الإنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ، ثانيهما أن روحه منالنور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور
المعيد:
المعيد لغويا هوالرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه ، وفى سورة القصص ( إن الذي فرض عليك القرآنلرادك إلى معاد ) ، أي يردك إلى وطنك وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ، والله المعيدالذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة ، ومنيتذكر العودة إلى مولاه صفا قلبه ، ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهمأي يحشرهم ، والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المحيي:
الله المحيى الذي يحيى الأجسام بإيجاد الأرواح فيها ، وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ، ويحيى الأرواح بالمعارف ،ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ، وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة في جوفالليل حتى يحيى الله قلبه بنور المعرفة
المميت:
والله المميتوالموت ضد الحياة ، وهو خالق الموت وموجهه على من يشاء من الأحياء متى شاء وكيف شاء، ومميت القلب بالغفلة ، والعقل بالشهوة . ولقد روى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه إذا أوى إلى فراشه ( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ) وإذا أصبح قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
الحـي:
الحياة في اللغة هي نقيض الموت ، وألحى في صفة الله تعالى هو الباقي حيا بذاته أزلا وأبدا ، والأزل هو دوام الوجود فيالماضي ، والأبد هو دوام الوجود في المستقبل ، والأنس والجن يموتون ، وكل شيء هالكإلا وجهه الكريم ، وكل حي سواه ليس حيا بذاته إنما هو حي بمدد الحى ، وقيل إن اسمالحى هو اسم الله الأعظم
القيوم:
اللغة تقول أن القيومو السيد ، والله القيوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ، ومع ذلك يقوم به كلموجود ، ولا وجود أو دوام وجود لشيء إلا به ، المدبر المتولي لجميع الأمور التيتجرى في الكون ، هو القيوم لأنه قوامه بذاته وقوام كل شيء به ، والقيوم تأكيد لاسمالحى واقتران الإسمين في الآيات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو القيوم بالأمور أستراح من كد التعبير وتعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عندهقيمة ، وقيل أن اسم الله الأعظم هو الحى القيوم
الواجد:
الواجد فيه معنى الغنى والسعة ، والله الواجد الذي لا يحتاج إلى شيء وكل الكمالات موجودة له مفقودةلغيره ، إلا إن أوجدها هو بفضله ، وهو وحده نافذ المراد ، وجميع أحكامه لا نقض فيهاولا أبرام ، وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا ، وإنما يسمى فاقدا ، واسم الواجدلم يرد في القرآن ولكنه مجمع عليه ، ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( إناوجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) الآية
الماجد:
الماجد في اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ، والله الماجد من لهالكمال المتناهي والعز لباهى ، الذي بعامل العباد بالكرم والجود ، والماجد تأكيدلمعنى الواجد أي الغنى المغنى ، واسم الماجد لم يرد في القرآن الكريم ، ويقال أنهبمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ، وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق بالصفحوالعفو وسعة الأخلاق
الواحد:
الواحد في اللغة بمعنى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أحد ، والواحدبمعنى الأحد وليس للأحد جمع ، والله تعالى واحد لم يرضى بالوحدانية لأحد غيره ،والتوحيد ثلاثة : توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه ، وتوحيد العبد للحق سبحانه ،وتوحيد الحق للعبد وهو إعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ، والله واحد في ذاته لا يتجزأ ،واحد في صفاته لا يشبهه شيء ، وهو لا يشبه شيء ، وهو واحد في أفعاله لا شريكله
الصمد:
الصمد في اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذي لا جوف له ، والصمد في وصف الله تعالى هو الذي صمدت إليه الأمور ، فلم يقض فيها غيره ، وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ،وهو الذي يصمد إليه الحوائج ( أي يقصد ) . ومن اختاره الله ليكون مقصد عباده فيمهمات دينهم ودنياهم ، فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ، فقد أنعم عليه بحظ منوصف هذا الاسم ، ومن أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ، ويداوم على ذكر الصمد وهو في الصيام فيصفو من الأكدار البشرية ويرجع إلى البداية الروحانية
القادر المقتدر:
الفرقبين الاسمين أن المقتدر أبلغ من القادر ، وكل منهما يدل على القدرة،والقدير والقادر من صفات الله عز وجل ويكونان من القدرة ، والمقتدر ابلغ ، ولم يعداسم القدير ضمن الأسماء التسعة وتسعين ولكنه ورد في آيات القرآن الكريم أكثر منثلاثين مرة والله القادر الذي يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام الموجود ، أماالمقتدر فهو الذي يقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره فضلا منه وإحسانا
__________________
شهد في اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ، و الشهيد اسم من أسماء الله تعالىبمعنى الذي لا يغيب عنه شيء في ملكه في الأمور الظاهرة المشاهدة ، إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير ، وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد ، والشهيد في حق العبد هي صفة لمن باع نفسه لربه ،فالرسول صلى الله عليه وسلم شهيد ، ومن مات في سبيل الله شهيد
اللهم امنحناالشهادة في سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر ،واقتل أنفسنا بسيف المحبةحتى نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء لأنوارك في سائر اللحظات
الحـق:
الحق هو الله ، هوالموجود حقيقة ، موجود على وجه لا يقبل العدم ولا يتغير ، والكل منه واليه ، فالعبدإن كان موجودا فهو موجود بالله ، لا بذات العبد ، فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بلهو حق بالله ، وهو بذاته باطل لولا إيجاد الله له ، ولا وجود للوجود إلا به ، وكلشيء هالك إلا وجه الله الكريم ، الله الثابت الذي لا يزول ، المتحقق وجوده أزلاًوأبداوتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن ..والعدل ..والإسلام .. والصدق ، ووصف الحق لا يتحلى به أحد من الخلق إلا على سبيل الصفة المؤقتة ، وسيزول كل ملك ظاهروباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق وحده
الوكيل:
تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول إليه أمور ومصالح غيره ، الحق من أسماء الله تعالى تفيض بالأنوار ، فهوالكافي لكل من توكل عليه ، القائم بشئون عباده ، فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومناستغنى به أغناه وأرضاه . والدين كله على أمرين ، أن يكون العبد على الحق في قولهوعمله ونيته ، وأن يكون متوكلا على الله واثقا به ، فالدين كله في هذين المقامين ،فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ، فإذا جمع الهداية إلىالتوكل فقد جمع الإيمان كله
القوي المتين:
هذان الاسمانبينهما مشاركة في أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ، والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،والله المتين شديد القوةوالقدرة والله متم قدره وبالغأمره واللائق بالإنسان أن لا يغتر بقوته ، بل هومطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ، كما كان يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه فيقول : ( اللهم كبرت سني وضعفت قوتي ) لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أيصاحبها وواهبها ، وهذا لا يتعارض مع حق الله أن يكون عباده أقوياء بالحبق وفي الحق وبالحق
الولـي:
الولي في اللغة هو الحليف والقيم بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ، والوليأولا : بمعنى المتولي للأمر كولي اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق في الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ، ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا ) أي يحبهم ، رابعا : بمعنى الوالي أي المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصهبرحمته وحظ العبد من اسم الولي أن يجتهد في تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لايتم إلا بالإعراض عن غير الله تعالى ، والإقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى
الحميد:
الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ، والله تعالى هو الحميد ،بحمدهنفسه أزلا ، وبحمده عباده له أبدا ، الذي يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ، ويمحو عنكالسيئات ، ولا يخجلك لذكرها ، وان الناس منازل في حمد الله تعالى ، فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ، والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شيء غيره ، ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه ( إلهي كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة منك علىّ ؟ ) فقال الأن شكرتني
والحميد منالعباد هو من حسنت عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ، ولم تظهر أنوار اسمه الحميدجلية في الوجود إلا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
المحصي:
المحصى لغويا بمعنى الإحاطة بحساب الأشياء وما شأنه التعداد ، الله المحصىالذي يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ، هو العليم بدقائق الأمور ، وأسرار المقدور، هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ، هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع الحالات ،واسم المحصى لم يرد بالاسم في القرآن الكريم , ولكن وردت مادته في مواضع ، ففي سورةالنبأ ( وكل شيء أحصيناه كتابا ) ، وحظ العبد من الاسم أن يحاسب نفسه ، وأن يراقبربه في أقواله وأفعاله ، وأن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ، ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) الآية
المبدئ:
المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،والآيات القرآنية التي فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ، والله المبدىء هو المظهر الأكوان على غير مثال ،الخالق للعوالم على نسق الكمال ، وأدب الإنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ، ثانيهما أن روحه منالنور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور
المعيد:
المعيد لغويا هوالرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه ، وفى سورة القصص ( إن الذي فرض عليك القرآنلرادك إلى معاد ) ، أي يردك إلى وطنك وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ، والله المعيدالذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة ، ومنيتذكر العودة إلى مولاه صفا قلبه ، ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهمأي يحشرهم ، والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المحيي:
الله المحيى الذي يحيى الأجسام بإيجاد الأرواح فيها ، وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ، ويحيى الأرواح بالمعارف ،ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ، وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة في جوفالليل حتى يحيى الله قلبه بنور المعرفة
المميت:
والله المميتوالموت ضد الحياة ، وهو خالق الموت وموجهه على من يشاء من الأحياء متى شاء وكيف شاء، ومميت القلب بالغفلة ، والعقل بالشهوة . ولقد روى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه إذا أوى إلى فراشه ( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ) وإذا أصبح قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
الحـي:
الحياة في اللغة هي نقيض الموت ، وألحى في صفة الله تعالى هو الباقي حيا بذاته أزلا وأبدا ، والأزل هو دوام الوجود فيالماضي ، والأبد هو دوام الوجود في المستقبل ، والأنس والجن يموتون ، وكل شيء هالكإلا وجهه الكريم ، وكل حي سواه ليس حيا بذاته إنما هو حي بمدد الحى ، وقيل إن اسمالحى هو اسم الله الأعظم
القيوم:
اللغة تقول أن القيومو السيد ، والله القيوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ، ومع ذلك يقوم به كلموجود ، ولا وجود أو دوام وجود لشيء إلا به ، المدبر المتولي لجميع الأمور التيتجرى في الكون ، هو القيوم لأنه قوامه بذاته وقوام كل شيء به ، والقيوم تأكيد لاسمالحى واقتران الإسمين في الآيات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو القيوم بالأمور أستراح من كد التعبير وتعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عندهقيمة ، وقيل أن اسم الله الأعظم هو الحى القيوم
الواجد:
الواجد فيه معنى الغنى والسعة ، والله الواجد الذي لا يحتاج إلى شيء وكل الكمالات موجودة له مفقودةلغيره ، إلا إن أوجدها هو بفضله ، وهو وحده نافذ المراد ، وجميع أحكامه لا نقض فيهاولا أبرام ، وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا ، وإنما يسمى فاقدا ، واسم الواجدلم يرد في القرآن ولكنه مجمع عليه ، ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( إناوجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) الآية
الماجد:
الماجد في اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ، والله الماجد من لهالكمال المتناهي والعز لباهى ، الذي بعامل العباد بالكرم والجود ، والماجد تأكيدلمعنى الواجد أي الغنى المغنى ، واسم الماجد لم يرد في القرآن الكريم ، ويقال أنهبمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ، وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق بالصفحوالعفو وسعة الأخلاق
الواحد:
الواحد في اللغة بمعنى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أحد ، والواحدبمعنى الأحد وليس للأحد جمع ، والله تعالى واحد لم يرضى بالوحدانية لأحد غيره ،والتوحيد ثلاثة : توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه ، وتوحيد العبد للحق سبحانه ،وتوحيد الحق للعبد وهو إعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ، والله واحد في ذاته لا يتجزأ ،واحد في صفاته لا يشبهه شيء ، وهو لا يشبه شيء ، وهو واحد في أفعاله لا شريكله
الصمد:
الصمد في اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذي لا جوف له ، والصمد في وصف الله تعالى هو الذي صمدت إليه الأمور ، فلم يقض فيها غيره ، وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ،وهو الذي يصمد إليه الحوائج ( أي يقصد ) . ومن اختاره الله ليكون مقصد عباده فيمهمات دينهم ودنياهم ، فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ، فقد أنعم عليه بحظ منوصف هذا الاسم ، ومن أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ، ويداوم على ذكر الصمد وهو في الصيام فيصفو من الأكدار البشرية ويرجع إلى البداية الروحانية
القادر المقتدر:
الفرقبين الاسمين أن المقتدر أبلغ من القادر ، وكل منهما يدل على القدرة،والقدير والقادر من صفات الله عز وجل ويكونان من القدرة ، والمقتدر ابلغ ، ولم يعداسم القدير ضمن الأسماء التسعة وتسعين ولكنه ورد في آيات القرآن الكريم أكثر منثلاثين مرة والله القادر الذي يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام الموجود ، أماالمقتدر فهو الذي يقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره فضلا منه وإحسانا
__________________