كيف يتعرف الخاطبين على بعضهما؟
يضع الإسلام من الأحكام ما يصلح به حال الناس في حاضرهم ومآلهم، فهي تشريع خالق البشر العالم بما خلق. لكننا نجد الناس طرفي نقيض في التعاطي مع الخاطبين ما بين مطلقٍ لهما الحبل على غاربه وما بين مضيق عليهما لدرجة عدم السماح لكليهما برؤية الآخر إلا يوم الزفاف. وكلا الحالتين تفريط وغلو تبرز بعد الناس عن منهج القرآن الكريم وفهمه. ومن يلقي نظرة على أحكام الإسلام المتعلقة بالخطبة يعلم يقينا سمو التشريع الإسلامي ومراعاته للفطرة ورعايته للفضيلة.
أ_ نظر الخاطب لمخطوبته ونظرها إليه.
دعا الإسلام إلى نظر كل من الخاطبين للآخر، فإن العين سفير القلب. قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات، 13) وخير ما ينتج عن التعارف بين رجل وامرأة هو الزواج، ولا يتم التعارف دون أن ينظر إليها وتنظر إليه، ولذلك لما خطب المغيرة بن شعبة قال له النبي صلى الله عليه وسلم (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)[1]. وَالحدِيثُ مُطلقٌ فَينْظرُ إلَى ما يَحْصلُ لَهُ الْمَقصودُ بالنَّظر إليه[2]
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِم مِنْ حَدِيث جَابِر مَرْفُوعًا (إِذَا خَطَبَ أَحَدكُمْ الْمَرْأَة فَإِنْ اِسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُر إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحهَا فَلْيَفْعَلْ)[3] .
وقد رَوَى أَبُو دَاوُد في سننه وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قوله عليه الصلاة والسلام: (إذَا أَلْقَى فِي قَلْبِ امْرِئٍ خِطْبَةَ امْرَأَةٍ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إلَيْهَا)[4] وينظر كلاهما إلى ما يظهر من الرجل والمرأة غالبا، ولا يجوز أن يكون النظر وسيلة إلى هتك العورات كما لا يجوز أن يضيق في ذلك.
ب_ اللقاء من غير خلوة.
واللقاء بين الخاطبين مهم في معرفة كل منهما صاحبه عن قرب، فيسمع صوته ولغته ويعاين محضره وغير ذلك مما يحدد ميول الإنسان أو رغبته في شريك حياته، ويحصل هذا إما بطريقة مباشرة في بيت أهلها بوجود محرم لها، أو بطريق غير مباشر كحال الزملاء في العمل أو الدراسة[5]، فيُكوِّن كل منها فكرة عن شريكه بطريق غير مباشر، ولا مانع من ذلك شرعا، وإنما المحرم هو الخلوة بينهما أو الخضوع بالقول أو التطرق لما يخل بالآداب.
واللقاء مهم في اتفاقهما، فهو معتبر لإتمام العقد. قال تعالى: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة،232) والنهي عن العضل في الأية متوجه للأولياء وللأزواج السابقين، فلا يصحّ للزوج السابق أن يقف بطريق زواجها من غيره بسبب غيرته أو كيده بها، كما لا يصح لأوليائها منعها من الزواج ممن رضيت به إن لم يكن به ما يعيب.
وفي الآية أرجع الله تعالى التراضي إلى الخاطبين وعبّر عنهما بالزوجين باعتبار ما سيكون، والتراضي يحصل بما يراه كل منهما مناسبا في صاحبه، من حيث المظهر والمخبر وغير ذلك، وكل ذلك منضبط بقوله تعالى {بالمعروف}، والمعروف ما عرف بالشرع أو بالطبع حسنه وما تصالح عليه أهل الزمان بما يوافق الشرع ولا يخالفه، إذ ليس للعادة المخالفة للشرع أي اعتبار.
ج_ معرفة الأفكار والثقافة والأخلاق.
أما معرفة الأفكار والثقافة والأخلاق، فأفضل ما يكون بسؤال أهل الثقة والخبرة، فتُعرف الفتاة بسؤال من يعرفونها عن قرب، كما تُعرف بأمّها وأخواتها غالبا، وكذلك الرجل يُعرف بسؤال معارفه الثقات وجيرانه فهم أدرى الناس به، وقد يتعذر على الخاطبين معرفة ذلك بنفسيهما لما يتحلى به كل منهما من شمائل حسنة عند اللقاء، كما أنّ طول فترة الخطبة وما يتبعه من لقاءت متكررة بحجة التعارف قد يسيء إلى الخاطبين وإلى الفتاة خاصة.
د_ التعارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تتطور تقنيات الحياة وتنعكس على حياة البشر إيجابا أو سلبا، ويتساءل البعض عن التعارف بين الجنسين عبر وسائل الاتصال الحديثة بقصد الزواج وعن رأي الشرع في ذلك. والصحيح أن المسلم الحق يستطيع أن يحدد ما الجائز وغير الجائز في ذلك، فإن كان التعارف خلسة وبعيدا عن العيون فهو من قبيل الدخول إلى البيوت من ظهورها، وقد أمر الله تعالى أن نأتي البيوت من أبوابها بقوله تعالى {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (البقرة، 189)
ترى الشاب عندما يتقدم لخطبة فتاة بطريقة صحيحة مشروعة فإنه يجهر بذلك، بينما تفتخر هي بقدوم من يخطبها إلى بيت أبيها، بينما تلك الأحاديث التي تجري عبر الشاشات في الغرف المغلقة فإن العاقل يستحي ويستخفي وكفى به دليلا على الإثم قال الله تعالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (الشمس، ومعنى إلهام الفجور والتقوى: إفهامهما وإعقالهما، وأنّ أحدهما حسن والآخر قبيح، وتمكينه من اختيار ما شاء منهما بدليل قوله تعالى بعد ذلك {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها} فجعله فاعل التزكية كما جعله فاعل المعصية[6]
وعَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ: فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ: «اسْتَفْتِ نَفْسَكَ. الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، الْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ ثَلَاثًا»[7] .
[1] سنن الترمذي، رقم الحديث 1007، ورواه الحاكم، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، رقم الحديث 2646 )
[2] سبل السلام، باب النظر إلى المخطوبة، 4/437)
[3] فتح الباري، لابن حجر، باب النظر إلى المرأة قبل التزويج، 14/377، قال ابن حجر: وَسَنَدُهُ حَسَنٌ ، وَلَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ، وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَالْحَاكِم ، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن مَاجَهْ
[4] اسنى المطالب، 14/267
[5] مثل ذلك ما حصل بين كليم الله موسى عليه السلام مع ابنة الرجل الصالح، فقد تم التعارف بينهما بطريق في مكان عام. انظر الآيات 26_ 28 من سورة الحجرات.
[6] انظر الكشاف للزمخشري على الاية
[7] رواه أحمد برقم 18006 وسنن الدارمي 2575 ومسند أبي يعلى 1586 إسناده ضعيف من أجل الزبير أبي عبد السلام ثم هو منقطع بينه وبين أيوب كما صرح في الإسناد. ويؤيد هذا الحديث ما قد رواه الحسن بن علي , كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” الصدق طمأنينة , والكذب ريبة “. قال أبو جعفر: والطمأنينة معها حسن الخلق , والريبة معها سوء الخلق وما يتردد في الصدور , ولا يخرجه فتيا الناس , فعاد بحمد الله ونعمته في هذا الباب , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تصديق بعضه بعضا , لا إلى تضاد بعضه بعضا
يضع الإسلام من الأحكام ما يصلح به حال الناس في حاضرهم ومآلهم، فهي تشريع خالق البشر العالم بما خلق. لكننا نجد الناس طرفي نقيض في التعاطي مع الخاطبين ما بين مطلقٍ لهما الحبل على غاربه وما بين مضيق عليهما لدرجة عدم السماح لكليهما برؤية الآخر إلا يوم الزفاف. وكلا الحالتين تفريط وغلو تبرز بعد الناس عن منهج القرآن الكريم وفهمه. ومن يلقي نظرة على أحكام الإسلام المتعلقة بالخطبة يعلم يقينا سمو التشريع الإسلامي ومراعاته للفطرة ورعايته للفضيلة.
أ_ نظر الخاطب لمخطوبته ونظرها إليه.
دعا الإسلام إلى نظر كل من الخاطبين للآخر، فإن العين سفير القلب. قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات، 13) وخير ما ينتج عن التعارف بين رجل وامرأة هو الزواج، ولا يتم التعارف دون أن ينظر إليها وتنظر إليه، ولذلك لما خطب المغيرة بن شعبة قال له النبي صلى الله عليه وسلم (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)[1]. وَالحدِيثُ مُطلقٌ فَينْظرُ إلَى ما يَحْصلُ لَهُ الْمَقصودُ بالنَّظر إليه[2]
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِم مِنْ حَدِيث جَابِر مَرْفُوعًا (إِذَا خَطَبَ أَحَدكُمْ الْمَرْأَة فَإِنْ اِسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُر إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحهَا فَلْيَفْعَلْ)[3] .
وقد رَوَى أَبُو دَاوُد في سننه وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قوله عليه الصلاة والسلام: (إذَا أَلْقَى فِي قَلْبِ امْرِئٍ خِطْبَةَ امْرَأَةٍ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إلَيْهَا)[4] وينظر كلاهما إلى ما يظهر من الرجل والمرأة غالبا، ولا يجوز أن يكون النظر وسيلة إلى هتك العورات كما لا يجوز أن يضيق في ذلك.
ب_ اللقاء من غير خلوة.
واللقاء بين الخاطبين مهم في معرفة كل منهما صاحبه عن قرب، فيسمع صوته ولغته ويعاين محضره وغير ذلك مما يحدد ميول الإنسان أو رغبته في شريك حياته، ويحصل هذا إما بطريقة مباشرة في بيت أهلها بوجود محرم لها، أو بطريق غير مباشر كحال الزملاء في العمل أو الدراسة[5]، فيُكوِّن كل منها فكرة عن شريكه بطريق غير مباشر، ولا مانع من ذلك شرعا، وإنما المحرم هو الخلوة بينهما أو الخضوع بالقول أو التطرق لما يخل بالآداب.
واللقاء مهم في اتفاقهما، فهو معتبر لإتمام العقد. قال تعالى: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة،232) والنهي عن العضل في الأية متوجه للأولياء وللأزواج السابقين، فلا يصحّ للزوج السابق أن يقف بطريق زواجها من غيره بسبب غيرته أو كيده بها، كما لا يصح لأوليائها منعها من الزواج ممن رضيت به إن لم يكن به ما يعيب.
وفي الآية أرجع الله تعالى التراضي إلى الخاطبين وعبّر عنهما بالزوجين باعتبار ما سيكون، والتراضي يحصل بما يراه كل منهما مناسبا في صاحبه، من حيث المظهر والمخبر وغير ذلك، وكل ذلك منضبط بقوله تعالى {بالمعروف}، والمعروف ما عرف بالشرع أو بالطبع حسنه وما تصالح عليه أهل الزمان بما يوافق الشرع ولا يخالفه، إذ ليس للعادة المخالفة للشرع أي اعتبار.
ج_ معرفة الأفكار والثقافة والأخلاق.
أما معرفة الأفكار والثقافة والأخلاق، فأفضل ما يكون بسؤال أهل الثقة والخبرة، فتُعرف الفتاة بسؤال من يعرفونها عن قرب، كما تُعرف بأمّها وأخواتها غالبا، وكذلك الرجل يُعرف بسؤال معارفه الثقات وجيرانه فهم أدرى الناس به، وقد يتعذر على الخاطبين معرفة ذلك بنفسيهما لما يتحلى به كل منهما من شمائل حسنة عند اللقاء، كما أنّ طول فترة الخطبة وما يتبعه من لقاءت متكررة بحجة التعارف قد يسيء إلى الخاطبين وإلى الفتاة خاصة.
د_ التعارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تتطور تقنيات الحياة وتنعكس على حياة البشر إيجابا أو سلبا، ويتساءل البعض عن التعارف بين الجنسين عبر وسائل الاتصال الحديثة بقصد الزواج وعن رأي الشرع في ذلك. والصحيح أن المسلم الحق يستطيع أن يحدد ما الجائز وغير الجائز في ذلك، فإن كان التعارف خلسة وبعيدا عن العيون فهو من قبيل الدخول إلى البيوت من ظهورها، وقد أمر الله تعالى أن نأتي البيوت من أبوابها بقوله تعالى {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (البقرة، 189)
ترى الشاب عندما يتقدم لخطبة فتاة بطريقة صحيحة مشروعة فإنه يجهر بذلك، بينما تفتخر هي بقدوم من يخطبها إلى بيت أبيها، بينما تلك الأحاديث التي تجري عبر الشاشات في الغرف المغلقة فإن العاقل يستحي ويستخفي وكفى به دليلا على الإثم قال الله تعالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (الشمس، ومعنى إلهام الفجور والتقوى: إفهامهما وإعقالهما، وأنّ أحدهما حسن والآخر قبيح، وتمكينه من اختيار ما شاء منهما بدليل قوله تعالى بعد ذلك {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها} فجعله فاعل التزكية كما جعله فاعل المعصية[6]
وعَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ: فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ: «اسْتَفْتِ نَفْسَكَ. الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، الْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ ثَلَاثًا»[7] .
[1] سنن الترمذي، رقم الحديث 1007، ورواه الحاكم، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، رقم الحديث 2646 )
[2] سبل السلام، باب النظر إلى المخطوبة، 4/437)
[3] فتح الباري، لابن حجر، باب النظر إلى المرأة قبل التزويج، 14/377، قال ابن حجر: وَسَنَدُهُ حَسَنٌ ، وَلَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ، وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَالْحَاكِم ، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن مَاجَهْ
[4] اسنى المطالب، 14/267
[5] مثل ذلك ما حصل بين كليم الله موسى عليه السلام مع ابنة الرجل الصالح، فقد تم التعارف بينهما بطريق في مكان عام. انظر الآيات 26_ 28 من سورة الحجرات.
[6] انظر الكشاف للزمخشري على الاية
[7] رواه أحمد برقم 18006 وسنن الدارمي 2575 ومسند أبي يعلى 1586 إسناده ضعيف من أجل الزبير أبي عبد السلام ثم هو منقطع بينه وبين أيوب كما صرح في الإسناد. ويؤيد هذا الحديث ما قد رواه الحسن بن علي , كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” الصدق طمأنينة , والكذب ريبة “. قال أبو جعفر: والطمأنينة معها حسن الخلق , والريبة معها سوء الخلق وما يتردد في الصدور , ولا يخرجه فتيا الناس , فعاد بحمد الله ونعمته في هذا الباب , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تصديق بعضه بعضا , لا إلى تضاد بعضه بعضا