السؤال: ورد في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام (شر الطعام طعام الوليمة يدعى له الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله). هل يقصد بهذا الحديث انه اذا دعي احد الى عشاء ما ولم يذهب المخالفة لأمر الله ورسوله. بعبارة أخرى عندما يأتيني بطاقة دعوة لغداء أو عشاء ( وليمة ) ولا أقوم بالذهاب هل هناك معصية؟
الجواب: الظاهر وجوب إجابة الدعوة إلى الوليمة ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها)[1].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب)[2].
وقوله عليه الصلاة والسلام أيضاً: (شر الطعام طعام الوليمة يدعى له الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله)[3]. وترك الواجب مع القدرة على أدائه معصية.
ولا شك أن ترك إجابة الدعوة فيه إيذاء للداعي وإشعار بدونيته وهذا لا يجوز. كما أنه مدعاة للتنافر، وقد حض الشرع على التآخي والتواد بين الناس.
وإجابة الدعوة مقيدة فيما إذا لم يكن هناك عذر للمدعو لتركها. فإذا ترك إجابة الدعوة لعذر فلا بأس في ذلك. كالمرض والإنشغال بما هو أهم. وينبغي إعلام الداعي بهذا العذر مسبقا إن أمكن، وإلا فيما بعد وفي ذلك حفظ لكرامته.
ويشكو البعض مما بات يعرف بتعميم الدعوة لوليمة العرس خاصة؛ حيث تأتيه الدعوات ممن يعرف وممن لا يعرف؛ فيكون لديه عدة دعوات في اليوم الواحد. والتصرف إزاء ذلك أن يلبي دعوة من له حق عليه من قرابة أو صداقة، حيث لا تكلف نفس إلا وسعها.
[1] رواه البخاري، باب حق إجابة الوليمة والدعوة، 5173. أخرجه مسلم في النكاخ باب الأمر بإجابة الداعي على الدعوة رقم 1429
[2] أخرجه مسلم، باب الأمر باجابة الداعي (1429) (98) ، وابن ماجه (1914) ، والبيهقي في "السنن" 1/261 و263 من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد. والبيهقي 7/261 من طريق خالد بن الحارث، والدارمي 2/143 من طريق عقبة بن خالد، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، به. وقال فيه: "إلى الوليمة" دون تقييد بالعرس.
[3] أخرجه البخاري، باب من ترك الدعوة فقد عصى الله تعالى (5177) ، ومسلم (1432) (107) ولفظه عند مسلم: بئس الطعام طعام الوليمة … ، وأبو داود (3742) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 4/143، والبيهقي 7/261، والبغوي (2315) عن الزهري، به.وأخرجه الدارمي (2066) من طريق الأوزاعي، عن الزهري، به.
الجواب: الظاهر وجوب إجابة الدعوة إلى الوليمة ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها)[1].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب)[2].
وقوله عليه الصلاة والسلام أيضاً: (شر الطعام طعام الوليمة يدعى له الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله)[3]. وترك الواجب مع القدرة على أدائه معصية.
ولا شك أن ترك إجابة الدعوة فيه إيذاء للداعي وإشعار بدونيته وهذا لا يجوز. كما أنه مدعاة للتنافر، وقد حض الشرع على التآخي والتواد بين الناس.
وإجابة الدعوة مقيدة فيما إذا لم يكن هناك عذر للمدعو لتركها. فإذا ترك إجابة الدعوة لعذر فلا بأس في ذلك. كالمرض والإنشغال بما هو أهم. وينبغي إعلام الداعي بهذا العذر مسبقا إن أمكن، وإلا فيما بعد وفي ذلك حفظ لكرامته.
ويشكو البعض مما بات يعرف بتعميم الدعوة لوليمة العرس خاصة؛ حيث تأتيه الدعوات ممن يعرف وممن لا يعرف؛ فيكون لديه عدة دعوات في اليوم الواحد. والتصرف إزاء ذلك أن يلبي دعوة من له حق عليه من قرابة أو صداقة، حيث لا تكلف نفس إلا وسعها.
[1] رواه البخاري، باب حق إجابة الوليمة والدعوة، 5173. أخرجه مسلم في النكاخ باب الأمر بإجابة الداعي على الدعوة رقم 1429
[2] أخرجه مسلم، باب الأمر باجابة الداعي (1429) (98) ، وابن ماجه (1914) ، والبيهقي في "السنن" 1/261 و263 من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد. والبيهقي 7/261 من طريق خالد بن الحارث، والدارمي 2/143 من طريق عقبة بن خالد، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، به. وقال فيه: "إلى الوليمة" دون تقييد بالعرس.
[3] أخرجه البخاري، باب من ترك الدعوة فقد عصى الله تعالى (5177) ، ومسلم (1432) (107) ولفظه عند مسلم: بئس الطعام طعام الوليمة … ، وأبو داود (3742) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 4/143، والبيهقي 7/261، والبغوي (2315) عن الزهري، به.وأخرجه الدارمي (2066) من طريق الأوزاعي، عن الزهري، به.