اسمها غزيه بنت جابر بن حكيم وهي احدي نساء قريش ثم احدي بني عامر بن لؤي
وكانت تحت ابي العكر الدوسي وقد وقع في قلب ام شريك الاسلام وهي بمكه وما ان
تمكن الايمان من قلبها وفهمت ما يتوجب عليها اتجها هذا الدين الحنيف حتي
اوقفت حياتها لنشر دعوه التوحيد واعلاء كلمه الله ورفع رايه لااله الا الله
محمد رسول الله.
وبدات ام شريك تتحرك في دعوتها وتدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن
في الاسلام دون كلل او ملل وهي تدرك ما ينتظرها من تضحيات والام وما ينتظرها
من اذي وبلاء في الانفس والاموال فالايمان ليس كلمه تقال باللسان وانما هو
حقيقه ذات تكاليف وامانه ذات اعباء وجهاد يحتاج الى صبر.
وشاءت قدره الله بعد فتره من الزمن ان تبدأ فتره الامتحان والتعرض للفتنه
فظهر امر ام شريك لاهل مكه فاخذوها وقالوا لها : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا
ولكنا سنردك اليهم.
قالت ام شريك : فجاءني اهل ابي العكر اهل زوجها فقالوا: لعلك على دينه!!
فقلت اي والله اني لعلي دينه .
قالوا:جرم والله لنعذبنك عذابا شديدا ثم ارتحلوا بنا من دارنا ونحن كنا
بذي الخلصه وهو من صنعاء فساروا يريدون منزلا وحملوني على جمل ثقال شر
ركابهم واغلظه يطعموني الخبر والعسل ولا يسقوني قطره من ماء حتي اذا انتصف
النهار وسخنت الشمس نزلوا فضربوا اخبيتهم وتركوني في الشمس حتي ذهب عقلي
وسمعي وبصري ,فعلوا بي ذلك ثلاث ايام.
فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما انت عليه.
قالت: ما دريت ما يقولون الا الكلمه بعد الكلمه واشير باصبعي الى السماء
بالتوحيد.
قالت: فوالله اني لعلى ذلك وقد بلغني الجهد اذ وجدت برد دلو على صدري
فاخذته فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني فذهبت انظر فاذا هو معلق
بين السماء والارض فلم اقدر عليه.
ثم ادلي الى ثانيه فشربت منه نفسا ثم رفع فذهبت انظر فاذا هو بين
السماء والارض ثم ادلي الي الثالثه فشربت منه حتي رويت واهرقت على
راسي ووجهي وثيابي.
قالت: فخرجوا فنظروا وقالوا: من اين ذلك هذا يادعوه الله؟
فقلت لهم: ان عدوالله غيري من خالف دينه واما قولكم من اين هذا؟ فمن
عند الله رزقا رزقنيه الله.
قالت: فانطلقوا سراعا الى قربهم واداويهم فوجدوها موكوءه لم تحل
فقالوا: نشهد ان ربك هو ربنا وان الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع
بعد ان فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع الاسلام فاسلموا وهاجروا جميعا
الى رسول الله صلي الله عليه وسلم وكانوا يعرفون فضلي عليهم وما صنع
الله لي.
فرحم الله ام شريك فقد ضربت اروع الامثله في الدعوه الى الله وفي
الثبات على الايمان والعقديه صابره على الابتلاء معتصمه بالله وما
خطر لها على بال ان تلين او تضعف فتتنازل ولو قليلا لتنقذ نفسها
من الموت والهلاك بل كانت نتيجه الثبات ان اكرمها الله واقر عينها
باسلام قومها وهذا غايه ما يقصده المسلم من جهاده.
(.. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)..
وكانت تحت ابي العكر الدوسي وقد وقع في قلب ام شريك الاسلام وهي بمكه وما ان
تمكن الايمان من قلبها وفهمت ما يتوجب عليها اتجها هذا الدين الحنيف حتي
اوقفت حياتها لنشر دعوه التوحيد واعلاء كلمه الله ورفع رايه لااله الا الله
محمد رسول الله.
وبدات ام شريك تتحرك في دعوتها وتدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن
في الاسلام دون كلل او ملل وهي تدرك ما ينتظرها من تضحيات والام وما ينتظرها
من اذي وبلاء في الانفس والاموال فالايمان ليس كلمه تقال باللسان وانما هو
حقيقه ذات تكاليف وامانه ذات اعباء وجهاد يحتاج الى صبر.
وشاءت قدره الله بعد فتره من الزمن ان تبدأ فتره الامتحان والتعرض للفتنه
فظهر امر ام شريك لاهل مكه فاخذوها وقالوا لها : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا
ولكنا سنردك اليهم.
قالت ام شريك : فجاءني اهل ابي العكر اهل زوجها فقالوا: لعلك على دينه!!
فقلت اي والله اني لعلي دينه .
قالوا:جرم والله لنعذبنك عذابا شديدا ثم ارتحلوا بنا من دارنا ونحن كنا
بذي الخلصه وهو من صنعاء فساروا يريدون منزلا وحملوني على جمل ثقال شر
ركابهم واغلظه يطعموني الخبر والعسل ولا يسقوني قطره من ماء حتي اذا انتصف
النهار وسخنت الشمس نزلوا فضربوا اخبيتهم وتركوني في الشمس حتي ذهب عقلي
وسمعي وبصري ,فعلوا بي ذلك ثلاث ايام.
فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما انت عليه.
قالت: ما دريت ما يقولون الا الكلمه بعد الكلمه واشير باصبعي الى السماء
بالتوحيد.
قالت: فوالله اني لعلى ذلك وقد بلغني الجهد اذ وجدت برد دلو على صدري
فاخذته فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني فذهبت انظر فاذا هو معلق
بين السماء والارض فلم اقدر عليه.
ثم ادلي الى ثانيه فشربت منه نفسا ثم رفع فذهبت انظر فاذا هو بين
السماء والارض ثم ادلي الي الثالثه فشربت منه حتي رويت واهرقت على
راسي ووجهي وثيابي.
قالت: فخرجوا فنظروا وقالوا: من اين ذلك هذا يادعوه الله؟
فقلت لهم: ان عدوالله غيري من خالف دينه واما قولكم من اين هذا؟ فمن
عند الله رزقا رزقنيه الله.
قالت: فانطلقوا سراعا الى قربهم واداويهم فوجدوها موكوءه لم تحل
فقالوا: نشهد ان ربك هو ربنا وان الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع
بعد ان فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع الاسلام فاسلموا وهاجروا جميعا
الى رسول الله صلي الله عليه وسلم وكانوا يعرفون فضلي عليهم وما صنع
الله لي.
فرحم الله ام شريك فقد ضربت اروع الامثله في الدعوه الى الله وفي
الثبات على الايمان والعقديه صابره على الابتلاء معتصمه بالله وما
خطر لها على بال ان تلين او تضعف فتتنازل ولو قليلا لتنقذ نفسها
من الموت والهلاك بل كانت نتيجه الثبات ان اكرمها الله واقر عينها
باسلام قومها وهذا غايه ما يقصده المسلم من جهاده.
(.. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)..