هي فاطمه بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط
بن عدي بن كعب من افاضل النساء , جابهت وصمدت في وجه اصلب القرشين عودا
واشدهم بأسا فلنت عريكته اسلمت قيادته
نشات رضي الله عنها في بيت الخطاب بن نفيل البيت المخزومي القرشي الذي
يمتاز بالشرف والرفعه والاعتداد بالحسب والنسب ويتميز ابناؤه بالفضائل
العربيه الى جانب القوه في تكوين الشخصيه.
ولما اكتمل شبابها وبرزت انوثتها خطبها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل و
اقترن بها واقاما معا على احسن ما تكون العلاقات بين الزوج وزوجته من
الوفاق والتفاهم والاحترام المتبادل.
اسلم سعيد زوج فاطمه على يد الصاحبي الجليل خباب بن الارت واخذه الى رسول
الله ليسلم بين يديه ويشهد بالوحدانيه ولمحمد صلي الله عليه وسلم بالرساله.
ثم عاد سعيد الى بيته ليحدث زوجته بما جرى معه مع خباب وبلقائه مع الرسول واخذ
يشرح لها ماعرفه عن الدين الذي اعتنقه وهي تصغي اليه بكل جوارحها وعواطفها
وعقلها وما كاد الزوج يختم حديثه حتي شهدت بالشهادتين واصبحت في عداد
الاوائل من المسلمات.
واصبح خباب بن الارت ياتيهم دوما في منزلهم ويزودهم بزاد القران ويفقههم
في دين الله وينمي في قلوبهم غرسه الايمان.
وهذا والكل يحرصون على ان لا يشيع خبر اسلامهم خوفا من بطش عمر الذي كان من
اشد الناس انفعالا واكثرهم حماسا للقضاء على الدعوه الاسلاميه في مهدها.
وفي احد الايام كان عمر بن الخطاب يمضي في طريقه متوجها نحو دار الارقم
ليفتك برسول الله وقد بدا الغضب في عينيه اذ لقيه رجل من بني زهره فساله
اين تريد ياعمر؟ ومالي اراك غاضبا هائجا متوحشا سيفك؟ فقال له عمر: اريد
ان اقتل محمدا هذا الصابئ الذي فرق امر قريش وسفه احلامها وعاب دينها وسب
الهتها . فقال له الرجل: والله لقد غرتك نفسك من نفسك ياعمر. اتري
عبد مناف تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا!! افلا ترجع الى اهل بيتك
فتقيم امرهم؟ قال: واي اهل بيتي؟ قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو
واختك فاطمه بنت الخطاب فقد والله اسلما وتابها محمدا على دينه.
واشتد الغضب عند عمر وهو يقول : او قد فعلا ذلك؟ لئن فعلا لاقتلنهما شر قتله.
ورجع عمر عامدا الى اخته ختنه وقد بلغ ثروته حدا لم يعد يتمالك فيه نفسه
وما ان دنا من باب منزل اخته فاطمه وهم بالدخول حتي سمع اصواتا تردد كلاما
لم يتبينه فاصغى قليلا ثم دخل وصوته يدوي بالنداء على اخته.
وكان خباب بن الارث في ذلك الحين عندهما يقرأ على مسمع سعيد وفاطمه بعض
ايات من القران الكريم فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في بعض البيت واخذت
فاطمه الصحيفه فجعلتها تحت يدها لتواريها عن ناظري عمر.
ولما دخل عمر قالك ماهذه الهيتمه التي سمعت ؟ فقالا له: ماسمعت شيئا.
فقال عمر: بلى والله لقد اخبرت انكما تابعتما محمدا على دينه.
ثم هجم على ختنه سعيد وبطش به فقامت اليه فاطمه لتكفه عن زوجها وتقف حائلا
بينه وبين عمر الثائر فما كان من عمر الا ان ضربها فشجها.
فلما فعل عمر ذلك قالت له اخته وختنه : نعم لقد اسلمنا وامنا بلله ورسوله
فاصنع ما بدا لك.
ولما راى عمر ماباخته من الدم ندم على ماصنع فارعوى وقال لاخته : اعطيني
هذه الصحيفه التي سمعتكم تقؤون انفا انظر ماهذا الذي جاء به محمد.
فقالت له اخته : انا نخشاك عليها . فقال عمر: لا تخافي وحلف لها بالهته
ليردنها اذا قراها اليها . فلما قال ذلك طمعت في اسلامه وقالت له: ياخي
انك نجس على شركك وانه لا يمسها الا الطاهر فقام عمر فاغتسل فاعطته
الصحيفة وفيها( طه) فقرأها فلما انتهي الى قوله تعالي( لتجزى كل نفس
بما تسعى) فقال: ما اطيب هذا الكلام واحسنه واكرمه!!.
فلما سمع ذلك خباب خرج من مخبئه الذي توارى فيه ثم قال لعمر :
ياعمر اني لارجو الله ان يكون قد خصك بدعوه نبيه فاني سمعت امس هو يقول:
(اللهم ايد الاسلام بابي الحكم بن هشام او عمر بن الخطاب فالله الله ياعمر .
فقال له عند ذلك عمر فدلني ياخباب على ممحد حتي اتيه فاسلم).
وفي راويه اخري( اللهم اعز الاسلام باحب هذين الرجلين اليك بابي جهل بن
هشام او بعمر بن الخطاب , قال وكان احبهما اليه عمر).
وخرج عمر من بيت اخته متوجها الى الدار التي دله عليها خباب حيث يوجد
رسول الله واصحابه ولكن لا ليفتك برسول الله ليتخلص من دعوه الاسلام بل لينضم
الى تلك العصبه المؤمنه ويكون اسلامه عزا وفتحا كما قال رسول الله.
وهكذا سجل التاريخ لفاطمه ذلك الموقف العظيم وتصديها لعمر وما صنعه موقفها من
تلاشي الكبرياء والجبروت من نفسه.
ثم عاشت فاطمه حياتها في ظل الاسلام تنهل من نبعه الصافي وتنقل ماسمعته
من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويكفي فاطمه فخرا ويكفينا من حياتها درسا ان يذكرها لنا التاريخ من
خلال قصه اسلام عمر فرضي الله عنها وارضاها..
بن عدي بن كعب من افاضل النساء , جابهت وصمدت في وجه اصلب القرشين عودا
واشدهم بأسا فلنت عريكته اسلمت قيادته
نشات رضي الله عنها في بيت الخطاب بن نفيل البيت المخزومي القرشي الذي
يمتاز بالشرف والرفعه والاعتداد بالحسب والنسب ويتميز ابناؤه بالفضائل
العربيه الى جانب القوه في تكوين الشخصيه.
ولما اكتمل شبابها وبرزت انوثتها خطبها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل و
اقترن بها واقاما معا على احسن ما تكون العلاقات بين الزوج وزوجته من
الوفاق والتفاهم والاحترام المتبادل.
اسلم سعيد زوج فاطمه على يد الصاحبي الجليل خباب بن الارت واخذه الى رسول
الله ليسلم بين يديه ويشهد بالوحدانيه ولمحمد صلي الله عليه وسلم بالرساله.
ثم عاد سعيد الى بيته ليحدث زوجته بما جرى معه مع خباب وبلقائه مع الرسول واخذ
يشرح لها ماعرفه عن الدين الذي اعتنقه وهي تصغي اليه بكل جوارحها وعواطفها
وعقلها وما كاد الزوج يختم حديثه حتي شهدت بالشهادتين واصبحت في عداد
الاوائل من المسلمات.
واصبح خباب بن الارت ياتيهم دوما في منزلهم ويزودهم بزاد القران ويفقههم
في دين الله وينمي في قلوبهم غرسه الايمان.
وهذا والكل يحرصون على ان لا يشيع خبر اسلامهم خوفا من بطش عمر الذي كان من
اشد الناس انفعالا واكثرهم حماسا للقضاء على الدعوه الاسلاميه في مهدها.
وفي احد الايام كان عمر بن الخطاب يمضي في طريقه متوجها نحو دار الارقم
ليفتك برسول الله وقد بدا الغضب في عينيه اذ لقيه رجل من بني زهره فساله
اين تريد ياعمر؟ ومالي اراك غاضبا هائجا متوحشا سيفك؟ فقال له عمر: اريد
ان اقتل محمدا هذا الصابئ الذي فرق امر قريش وسفه احلامها وعاب دينها وسب
الهتها . فقال له الرجل: والله لقد غرتك نفسك من نفسك ياعمر. اتري
عبد مناف تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا!! افلا ترجع الى اهل بيتك
فتقيم امرهم؟ قال: واي اهل بيتي؟ قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو
واختك فاطمه بنت الخطاب فقد والله اسلما وتابها محمدا على دينه.
واشتد الغضب عند عمر وهو يقول : او قد فعلا ذلك؟ لئن فعلا لاقتلنهما شر قتله.
ورجع عمر عامدا الى اخته ختنه وقد بلغ ثروته حدا لم يعد يتمالك فيه نفسه
وما ان دنا من باب منزل اخته فاطمه وهم بالدخول حتي سمع اصواتا تردد كلاما
لم يتبينه فاصغى قليلا ثم دخل وصوته يدوي بالنداء على اخته.
وكان خباب بن الارث في ذلك الحين عندهما يقرأ على مسمع سعيد وفاطمه بعض
ايات من القران الكريم فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في بعض البيت واخذت
فاطمه الصحيفه فجعلتها تحت يدها لتواريها عن ناظري عمر.
ولما دخل عمر قالك ماهذه الهيتمه التي سمعت ؟ فقالا له: ماسمعت شيئا.
فقال عمر: بلى والله لقد اخبرت انكما تابعتما محمدا على دينه.
ثم هجم على ختنه سعيد وبطش به فقامت اليه فاطمه لتكفه عن زوجها وتقف حائلا
بينه وبين عمر الثائر فما كان من عمر الا ان ضربها فشجها.
فلما فعل عمر ذلك قالت له اخته وختنه : نعم لقد اسلمنا وامنا بلله ورسوله
فاصنع ما بدا لك.
ولما راى عمر ماباخته من الدم ندم على ماصنع فارعوى وقال لاخته : اعطيني
هذه الصحيفه التي سمعتكم تقؤون انفا انظر ماهذا الذي جاء به محمد.
فقالت له اخته : انا نخشاك عليها . فقال عمر: لا تخافي وحلف لها بالهته
ليردنها اذا قراها اليها . فلما قال ذلك طمعت في اسلامه وقالت له: ياخي
انك نجس على شركك وانه لا يمسها الا الطاهر فقام عمر فاغتسل فاعطته
الصحيفة وفيها( طه) فقرأها فلما انتهي الى قوله تعالي( لتجزى كل نفس
بما تسعى) فقال: ما اطيب هذا الكلام واحسنه واكرمه!!.
فلما سمع ذلك خباب خرج من مخبئه الذي توارى فيه ثم قال لعمر :
ياعمر اني لارجو الله ان يكون قد خصك بدعوه نبيه فاني سمعت امس هو يقول:
(اللهم ايد الاسلام بابي الحكم بن هشام او عمر بن الخطاب فالله الله ياعمر .
فقال له عند ذلك عمر فدلني ياخباب على ممحد حتي اتيه فاسلم).
وفي راويه اخري( اللهم اعز الاسلام باحب هذين الرجلين اليك بابي جهل بن
هشام او بعمر بن الخطاب , قال وكان احبهما اليه عمر).
وخرج عمر من بيت اخته متوجها الى الدار التي دله عليها خباب حيث يوجد
رسول الله واصحابه ولكن لا ليفتك برسول الله ليتخلص من دعوه الاسلام بل لينضم
الى تلك العصبه المؤمنه ويكون اسلامه عزا وفتحا كما قال رسول الله.
وهكذا سجل التاريخ لفاطمه ذلك الموقف العظيم وتصديها لعمر وما صنعه موقفها من
تلاشي الكبرياء والجبروت من نفسه.
ثم عاشت فاطمه حياتها في ظل الاسلام تنهل من نبعه الصافي وتنقل ماسمعته
من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويكفي فاطمه فخرا ويكفينا من حياتها درسا ان يذكرها لنا التاريخ من
خلال قصه اسلام عمر فرضي الله عنها وارضاها..