خالد عبد المنعم الرفاعي
التصنيف: فقه الصلاة - فقه الطهارة - استشارات تربوية وأسرية
المصدر: موقع الألوكة
تاريخ النشر: 12 جمادى الأولى 1434 (24/3/2013)
آخر تحديث: 2 جمادى الآخرة 1434
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في يوم مِن الأيام قمتُ لصلاة الصبح، ولكني شَكَكْتُ في أني على جنابةٍ، ولما تفقدتُ ملابسي الداخليةَ السُّفلي لم أجدْ فيها أيَّ أثرٍ لِمَنِيٍّ أو نحوه، فتوضأتُ وصليتُ، وبعد يومين - عندما أردتُ تغيير ملابسي الداخلية العليا - وجدتُ فيها أَثَرَ المنيِّ الذي خَرَجَ منذ يومين، فتأكدتُ أني كنتُ حينَهَا على جنابة، وأني صَلَّيْتُ يومين كاملين، وأنا على تلك الجنابة، لكني جاهلٌ بها، وهي أولُ مرة تحدث لي، فماذا أفعل؟
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاه، أما بعد:
فإن كان الحالُ كما ذكرتَ أنك رأيتَ في ثوبِك مَنِيًّا، وتعلم وقت حصوله، لمَّا شككتَ في وقت صلاة الفجر، وقد صليتَ ظنًّا منك عدم الحصول فيلزمُك إعادة صلاةِ اليومين، وليس من آخر نومةٍ، كما يقال لمن يشكُّ ولا يعرف النومة التي احتلم فيها، وقد نصَّ الفقهاء على أنَّ مَن وجد في ثوبه مَنِيًّا؛ اغتسل وأعاد الصلوات التي صلاها بعد آخر نومة نامها في هذا الثوب، إلا أن يعلم بأمارات أن الاحتلام كان قبل ذلك، فيُعِيد من الوقت الذي دلَّت عليه الأمارة.
قال ابن قُدامة في "المغنى" (1/ 149): "فإن رأى في ثوبه منيًّا، وكان مما لا ينامُ فيه غيره، فعليه الغُسل؛ لأن عمرَ وعثمان اغتسلا حين رأياه في ثوبِهما، ولأنه لا يحتمل أن يكون إلا منه، ويُعِيد الصلاة من أحدث نومة نامها فيه، إلا أن يرى أمارةً تدلُّ على أنه قبلها، فيُعِيد من أدنى نومة يحتمل أنه منها".
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
التصنيف: فقه الصلاة - فقه الطهارة - استشارات تربوية وأسرية
المصدر: موقع الألوكة
تاريخ النشر: 12 جمادى الأولى 1434 (24/3/2013)
آخر تحديث: 2 جمادى الآخرة 1434
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في يوم مِن الأيام قمتُ لصلاة الصبح، ولكني شَكَكْتُ في أني على جنابةٍ، ولما تفقدتُ ملابسي الداخليةَ السُّفلي لم أجدْ فيها أيَّ أثرٍ لِمَنِيٍّ أو نحوه، فتوضأتُ وصليتُ، وبعد يومين - عندما أردتُ تغيير ملابسي الداخلية العليا - وجدتُ فيها أَثَرَ المنيِّ الذي خَرَجَ منذ يومين، فتأكدتُ أني كنتُ حينَهَا على جنابة، وأني صَلَّيْتُ يومين كاملين، وأنا على تلك الجنابة، لكني جاهلٌ بها، وهي أولُ مرة تحدث لي، فماذا أفعل؟
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاه، أما بعد:
فإن كان الحالُ كما ذكرتَ أنك رأيتَ في ثوبِك مَنِيًّا، وتعلم وقت حصوله، لمَّا شككتَ في وقت صلاة الفجر، وقد صليتَ ظنًّا منك عدم الحصول فيلزمُك إعادة صلاةِ اليومين، وليس من آخر نومةٍ، كما يقال لمن يشكُّ ولا يعرف النومة التي احتلم فيها، وقد نصَّ الفقهاء على أنَّ مَن وجد في ثوبه مَنِيًّا؛ اغتسل وأعاد الصلوات التي صلاها بعد آخر نومة نامها في هذا الثوب، إلا أن يعلم بأمارات أن الاحتلام كان قبل ذلك، فيُعِيد من الوقت الذي دلَّت عليه الأمارة.
قال ابن قُدامة في "المغنى" (1/ 149): "فإن رأى في ثوبه منيًّا، وكان مما لا ينامُ فيه غيره، فعليه الغُسل؛ لأن عمرَ وعثمان اغتسلا حين رأياه في ثوبِهما، ولأنه لا يحتمل أن يكون إلا منه، ويُعِيد الصلاة من أحدث نومة نامها فيه، إلا أن يرى أمارةً تدلُّ على أنه قبلها، فيُعِيد من أدنى نومة يحتمل أنه منها".
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.