{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }
بحث علمي يؤكد أن الصلاة برنامج علاجي كامل لأجهزة الجسم
جريدة الوطن
للصلاة فوائد صحية جمة فهي تحفظ القلب من أخطار النوبات، وتمنح الدماغ الدفاع عن نزيف المخ، وتساعد الرئة في مقاومة الميكروبات، كما تدعم الكلية لتصفية الدم بإيصاله إليها. وما من عضو في جسم الإنسان إلا وأثرت الصلاة فيه لأداء وظيفته. وتكشف البحوث العلمية الحديثة أبعادا طبية للصلاة، ومن ذلك دراسة الدكتور عبد الشكور عبد اللطيف التي توضح فوائدها الصحية والطبية.. وهي مضمون بحثه الذي قدمه للمؤتمر السابع لهيئة الإعجاز العلمي الذي اختتم فعالياته مؤخراً في دبي.
"الوطن" التقت الباحث وتعرفت على بعض ما جاء في بحثه:
* ما أهم الفوائد التي وقفتم عليها للوضوء؟.
ـ عندما يمس الماء البارد أي جانب من الجسد يتقلص شريان الدم فيه ويزداد سيل الدماء إليه من سائر الجوانب لموازنة درجة الحرارة، وعند الوضوء يتكثف سيل الدماء إلى الوجه واليدين والقدمين وسائر الأعضاء المغسولة، وخلال جريان الدم من الأعضاء الباطنية إلى الجوارح الخارجية تمتص غدة العرق نفايات الدم منه وتزيلها إلى الخارج بواسطة حفريات الشعر الموجودة في الجلد، وتختلط هذه الملوثات بماء الوضوء وينظف الجسد منها بعد الوضوء، وفي العادة يجري هذا التنظيف بواسطة عمل الكلية بامتصاص النفايات من الدم وإبادتها مع البول. وعندما نتوضأ تتركز النفايات الدموية في الأعضاء المغسولة فتجذبها مياه الوضوء إليها، ومن ثم تزول من الجلد عبر ماء الوضوء، لذا يساعد الوضوء على تخفيف خدمات الكُلية الدائمة ويحفظها بقدر ما من الأمراض الكلوية.
ومن الأعمال الشاقة للقلب إيصال الدم إلى الوجه والكفين والرجل بوقوعها بعيدا عن القلب وعندما نتوضأ ينجذب الدم إلى هذه الأعضاء بتغير توازن الحرارة بمس المياه الباردة، لذا فإن الوضوء يساعد القلب أيضا في مهمته ويريحه من أعباء العمل. وهكذا يحصل بالوضوء البراد والحيوية للأعصاب الموجودة في اليدين والقدمين وسائر الأعضاء المغسولة بماء الوضوء، وبارتباط هذه الأعصاب بالوريد الرئيس في المخ يجد الإنسان النشاط بعد الوضوء، ويخفف به إمكانية حدوث الهم والغم والقلق والتوتر ويدفعها عنه جزئيا، وهنا ندرك حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أمر بالتوضؤ عند الغضب.
* كيف تكون الصلاة مفيدة طبياً؟.
ـ الرياضة البدنية التي يجريها المصلي في الصلاة في أوقات معينة خير من رياضة المشي التي يقوم بها الإنسان عندما توازن الطاقات المبذولة لهما، وإن الفوائد المحصلة باللعب والمشي وسائر الرياضيات تدرك بالصلاة بدون إنفاق طاقات كبيرة أو جهد عسير، إن الصلاة تخفف ثقل عمل القلب الذي ينبض ليل نهار طول الحياة بدون توقف، كما تقوم الصلاة بدور هام في تسهيل التنفس وانتعاش الدماغ.
يكون القلب مشغولا دائما بإجراء الدم منه إلى جميع أنحاء الجسد، ومن أعماله الشاقة إيصال الدم إلى الرأس والأعضاء المرتفعة من مستوى الصدر بدفعه مخالفا لجاذبية الأرض، وفي سجود الصلاة يسهل للقلب ضخ الدم إلى الدماغ والعين والأنف والأذن واللسان وغيرها بكون الرأس أسفل من القلب، ولا شك أن السجود الطويل يريح القلب ويخفف أعماله.
وفي السجود يحصل القلب على حالة تشابه سير السيارات إلى الأماكن المنخفضة، وفي هذا الوضع يضخ الدم بسرعة ووفرة إلى الرأس وإلى الشريان المهم المسمى بالأورطي، وعند رفع الرأس من السجود يسيل الدم منه إلى سائر الشرايين التي توصل الدم إلى الجوارح، كذا يسيل الدم في حالة السجود من الخلية السفلى اليمنى من القلب إلى الرئة كما يجري الدم من الرئة إلى الخلية العليا اليسرى من القلب عند ارتفاع الرأس من السجود، وبهذه العملية يساعد السجود على تصفية الدم من الرئة بطرد ثاني أكسيد الكربون منها وإدخال الأكسجين إليها، ويمهد الطريق لجريان الدم من القلب إلى الرئة وعكسه، وأما غير المصلين الذين لا يركعون ولا يسجدون فلا يجدون أي تدعيم لضخ الدم إلى الرأس ولتصفيته من الرئة.
وفي السجود يجد القلب استراحة بتخفيف عمله المستمر الدائم، ولا غرو في أن هذه الخفة تقلل إمكانية نوبة القلب التي تعد من أخطر الأمراض الشائعة. كما يعتبر القلب والدماغ والرئة كأعضاء مهمة في جسم الإنسان مثلما يلعب المجلس التشريعي والمحكمة والحكام دورا هاما في الحكومة، وليست فوائد الصلاة محدودة في القلب فحسب بل تتعدى أثرها إلى الدماغ والرئة والكبد، وخلال الصلاة يضخ الدم كثيرا إلى هذه الأعضاء ويساعدها لأداء واجباتها بدون مشقة، وفي هذا الأمر تكون الصلاة للإنسان كالمطر للأرض، وأما قيام الليل المستمر دون قليل من النوم أو الصلاة المدمنة فتكون كإنزال الغيث دون توقف الذي يسبب التلف دون الخصب، ولعل هذا هو السبب للنهي عن قيام الليل دون الرقود.
* ألا تدرك هذه الفوائد الصحية بحركات رياضية وتنكيس الرأس؟.
ـ تنكيس الرأس يكون أصعب على القلب من القيام الصحيح، لأن الرأس يقع على علو قدم واحد عند القيام والجلوس وأما في قيام التنكس فتكون القدمان على ارتفاع أربعة أقدام من القلب. وبالجملة فإن الصلاة رياضة موافقة لجميع الناس وهي ليست شاقة على جسم الإنسان وأعضائه البدنية. وأما سجود الصلاة وركوعها فلا يعرقلان الأعمال الطبيعية للبدن بخلاف ما يحدث في الرياضة الجادة.
* ذكرتم أن لطريقة السجود حسب السنة فوائد صحية؟.
ـ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه يضع يديه في السجود مبعدتين من جانب الصدر حتى يرى بياض إبطيه، وعندما يبعد اليدين على هذه الطريقة يوسع الصدر وتنشرح الرئتان ويكثر احتواء الهواء فيهما، وفي هذه الحالة لوجود فراغ للقلب يجري الدم الملوث سهلا إلى القلب من اليدين والبطن وسائر الأعضاء من منطقة الحوض حتى تتم تصفية الدم بسرعة عجيبة وبمقدار كبير، وهكذا عندما نرفع اليدين إلى المنكبين في بداية الصلاة وعند الركوع والارتفاع منه يوسع الصدر ويزيد مقدار الهواء إلى الرئتين وتتم تصفية الدم بمقدار هائل في وقت قصير. وفي حالة السجود يتعرض الحاجب الحاجز بين الصدر والبطن للقبضة والتوسعة بضغط الكبد والبطن وسائر الأعضاء الباطنية عليه، وله أيضا فوائد صحية أخرى. ولا يوجد أي احتمال لإدراك هذه الكيفيات إلا نادرا بين غير المصلين.
بحث علمي يؤكد أن الصلاة برنامج علاجي كامل لأجهزة الجسم
جريدة الوطن
للصلاة فوائد صحية جمة فهي تحفظ القلب من أخطار النوبات، وتمنح الدماغ الدفاع عن نزيف المخ، وتساعد الرئة في مقاومة الميكروبات، كما تدعم الكلية لتصفية الدم بإيصاله إليها. وما من عضو في جسم الإنسان إلا وأثرت الصلاة فيه لأداء وظيفته. وتكشف البحوث العلمية الحديثة أبعادا طبية للصلاة، ومن ذلك دراسة الدكتور عبد الشكور عبد اللطيف التي توضح فوائدها الصحية والطبية.. وهي مضمون بحثه الذي قدمه للمؤتمر السابع لهيئة الإعجاز العلمي الذي اختتم فعالياته مؤخراً في دبي.
"الوطن" التقت الباحث وتعرفت على بعض ما جاء في بحثه:
* ما أهم الفوائد التي وقفتم عليها للوضوء؟.
ـ عندما يمس الماء البارد أي جانب من الجسد يتقلص شريان الدم فيه ويزداد سيل الدماء إليه من سائر الجوانب لموازنة درجة الحرارة، وعند الوضوء يتكثف سيل الدماء إلى الوجه واليدين والقدمين وسائر الأعضاء المغسولة، وخلال جريان الدم من الأعضاء الباطنية إلى الجوارح الخارجية تمتص غدة العرق نفايات الدم منه وتزيلها إلى الخارج بواسطة حفريات الشعر الموجودة في الجلد، وتختلط هذه الملوثات بماء الوضوء وينظف الجسد منها بعد الوضوء، وفي العادة يجري هذا التنظيف بواسطة عمل الكلية بامتصاص النفايات من الدم وإبادتها مع البول. وعندما نتوضأ تتركز النفايات الدموية في الأعضاء المغسولة فتجذبها مياه الوضوء إليها، ومن ثم تزول من الجلد عبر ماء الوضوء، لذا يساعد الوضوء على تخفيف خدمات الكُلية الدائمة ويحفظها بقدر ما من الأمراض الكلوية.
ومن الأعمال الشاقة للقلب إيصال الدم إلى الوجه والكفين والرجل بوقوعها بعيدا عن القلب وعندما نتوضأ ينجذب الدم إلى هذه الأعضاء بتغير توازن الحرارة بمس المياه الباردة، لذا فإن الوضوء يساعد القلب أيضا في مهمته ويريحه من أعباء العمل. وهكذا يحصل بالوضوء البراد والحيوية للأعصاب الموجودة في اليدين والقدمين وسائر الأعضاء المغسولة بماء الوضوء، وبارتباط هذه الأعصاب بالوريد الرئيس في المخ يجد الإنسان النشاط بعد الوضوء، ويخفف به إمكانية حدوث الهم والغم والقلق والتوتر ويدفعها عنه جزئيا، وهنا ندرك حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أمر بالتوضؤ عند الغضب.
* كيف تكون الصلاة مفيدة طبياً؟.
ـ الرياضة البدنية التي يجريها المصلي في الصلاة في أوقات معينة خير من رياضة المشي التي يقوم بها الإنسان عندما توازن الطاقات المبذولة لهما، وإن الفوائد المحصلة باللعب والمشي وسائر الرياضيات تدرك بالصلاة بدون إنفاق طاقات كبيرة أو جهد عسير، إن الصلاة تخفف ثقل عمل القلب الذي ينبض ليل نهار طول الحياة بدون توقف، كما تقوم الصلاة بدور هام في تسهيل التنفس وانتعاش الدماغ.
يكون القلب مشغولا دائما بإجراء الدم منه إلى جميع أنحاء الجسد، ومن أعماله الشاقة إيصال الدم إلى الرأس والأعضاء المرتفعة من مستوى الصدر بدفعه مخالفا لجاذبية الأرض، وفي سجود الصلاة يسهل للقلب ضخ الدم إلى الدماغ والعين والأنف والأذن واللسان وغيرها بكون الرأس أسفل من القلب، ولا شك أن السجود الطويل يريح القلب ويخفف أعماله.
وفي السجود يحصل القلب على حالة تشابه سير السيارات إلى الأماكن المنخفضة، وفي هذا الوضع يضخ الدم بسرعة ووفرة إلى الرأس وإلى الشريان المهم المسمى بالأورطي، وعند رفع الرأس من السجود يسيل الدم منه إلى سائر الشرايين التي توصل الدم إلى الجوارح، كذا يسيل الدم في حالة السجود من الخلية السفلى اليمنى من القلب إلى الرئة كما يجري الدم من الرئة إلى الخلية العليا اليسرى من القلب عند ارتفاع الرأس من السجود، وبهذه العملية يساعد السجود على تصفية الدم من الرئة بطرد ثاني أكسيد الكربون منها وإدخال الأكسجين إليها، ويمهد الطريق لجريان الدم من القلب إلى الرئة وعكسه، وأما غير المصلين الذين لا يركعون ولا يسجدون فلا يجدون أي تدعيم لضخ الدم إلى الرأس ولتصفيته من الرئة.
وفي السجود يجد القلب استراحة بتخفيف عمله المستمر الدائم، ولا غرو في أن هذه الخفة تقلل إمكانية نوبة القلب التي تعد من أخطر الأمراض الشائعة. كما يعتبر القلب والدماغ والرئة كأعضاء مهمة في جسم الإنسان مثلما يلعب المجلس التشريعي والمحكمة والحكام دورا هاما في الحكومة، وليست فوائد الصلاة محدودة في القلب فحسب بل تتعدى أثرها إلى الدماغ والرئة والكبد، وخلال الصلاة يضخ الدم كثيرا إلى هذه الأعضاء ويساعدها لأداء واجباتها بدون مشقة، وفي هذا الأمر تكون الصلاة للإنسان كالمطر للأرض، وأما قيام الليل المستمر دون قليل من النوم أو الصلاة المدمنة فتكون كإنزال الغيث دون توقف الذي يسبب التلف دون الخصب، ولعل هذا هو السبب للنهي عن قيام الليل دون الرقود.
* ألا تدرك هذه الفوائد الصحية بحركات رياضية وتنكيس الرأس؟.
ـ تنكيس الرأس يكون أصعب على القلب من القيام الصحيح، لأن الرأس يقع على علو قدم واحد عند القيام والجلوس وأما في قيام التنكس فتكون القدمان على ارتفاع أربعة أقدام من القلب. وبالجملة فإن الصلاة رياضة موافقة لجميع الناس وهي ليست شاقة على جسم الإنسان وأعضائه البدنية. وأما سجود الصلاة وركوعها فلا يعرقلان الأعمال الطبيعية للبدن بخلاف ما يحدث في الرياضة الجادة.
* ذكرتم أن لطريقة السجود حسب السنة فوائد صحية؟.
ـ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه يضع يديه في السجود مبعدتين من جانب الصدر حتى يرى بياض إبطيه، وعندما يبعد اليدين على هذه الطريقة يوسع الصدر وتنشرح الرئتان ويكثر احتواء الهواء فيهما، وفي هذه الحالة لوجود فراغ للقلب يجري الدم الملوث سهلا إلى القلب من اليدين والبطن وسائر الأعضاء من منطقة الحوض حتى تتم تصفية الدم بسرعة عجيبة وبمقدار كبير، وهكذا عندما نرفع اليدين إلى المنكبين في بداية الصلاة وعند الركوع والارتفاع منه يوسع الصدر ويزيد مقدار الهواء إلى الرئتين وتتم تصفية الدم بمقدار هائل في وقت قصير. وفي حالة السجود يتعرض الحاجب الحاجز بين الصدر والبطن للقبضة والتوسعة بضغط الكبد والبطن وسائر الأعضاء الباطنية عليه، وله أيضا فوائد صحية أخرى. ولا يوجد أي احتمال لإدراك هذه الكيفيات إلا نادرا بين غير المصلين.