خوفنا على أولادنا ومتى يكون مفيدا لنا ولهم
من أخطر الأمور التي تسبب لكثير من الناس القلق والفزع، والخوف على مستقبل أولادهم، فينغص عليهم حياتهم، ويحرمهم نعمة الأمن والاستقرار...
ذلك أن الخوف على أولادنا نوعان: نوع طبيعي وهو الخوف الذي يحفزنا على المحافظة عليهم وحسن تنشئتهم، ونوع مرضي وهو الخوف المبالغ فيه الذي يقلق الآباء على مستقبل أبنائهم.
والنوع الأول مفيد، لأن الأب الذي يخاف على أولاده هذا النوع من الخوف يعمل بجد ليحقق لهم بقدر الإمكان حياة كريمة، ويحاول أن يستشف لهم مستقبلا يرضاه لهم، كما أنه ملتزم بالسلوك الطاهر النظيف، ليقتدوا به فيه من جهة وليكون موضع اعتزازهم من جهة أخرى، وهذا ولا شك أمر مفيد له ولأولاده وللحياة بوجه عام.
أما النوع الثاني فضار لأنه مرض يدفع الآباء إلى القلق والفزع على حياة أبنائهم ومستقبلهم، فيعملوا على تحقيق حياة فوق قدرتهم، فينزلق بعضهم إلى مهاوي الخطر المدمر لحياتهم وحياة أبنائهم، فيسرق بعضهم أو يرتشي أو يختلس أو يضرب في الأرض على غير هدى، لجمع المال لهم من حله ومن حرامه في الوقت الذي يحرمهم فيه عطفه ورعايته فيضيعهم، وهذا أمر يأباه الشرع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول " [1] ولعل سبب هذا الخطأ هو اعتقاد هؤلاء أننا نحن الذين نصنع مستقبل أولادنا، وهو اعتقاد فاسد لأننا لا نستطيع ذلك، ولا كلفنا الشرع به، إنما كلف الشرع الآباء بتنشئة أبنائهم النشأة الإسلامية الصالحة التي تتفق مع الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة " [2] وأن نكون لهم قدوة حسنة، وأن ننفق عليهم من الحلال، وأن نعلمهم العلم النافع بقدر ما لديهم من استعداد، أما بناء مستقبلهم فليس مطلوبا منا، لأنه ليس في إمكاننا ولأننا أعجز من أن نضع مستقبلنا نحن فضلا عن مستقبل أولادنا.
إننا لو تأملنا حياة كثير من الأنبياء والمرسلين لوجدنا بعضهم نشأ يتيما، كموسى و محمد، أو بلا أب ولا أم كآدم، أو انتزعه الله انتزاعا من بين يدي أبيه، وفرق بينه وبين أبيه الذي أحوج ما يكون إليه بمقاييسنا كإسماعيل و يوسف عليهما السلام، ولعل من حكمة هذا الصنيع أن يلفت الله أنظارنا إلى أننا لا نصنع مستقبل أولادنا، ولا نشكل غدهم حسب رغبتنا وآمالنا فهم غيرنا رغم ما يرثونه عنا من صفات، وما يحملونه عنا من أسماء، وما يتأثروا به من ميولنا وأهوائنا، وعاداتنا وتقاليدنا. ثم لنا أن نتساءل، وإذا خفنا عليهم هذا الخوف المرضي فما جدواه ؟
الحقيقة أنه لا جدوى من هذا الخوف بل فيه المضار التالية:
1- هذا الخوف المرضي ضار بنا لأنه يوتر أعصابنا ويقلقنا و يحرمنا نعمة الأمن.
2- يضر الأبناء، إذ قد يدفعنا الخوف عليهم إلى تدليلهم، فينشأون ضعافا لا يستطيعون مغالبة أحداث الحياة، فإذا كنا بجوارهم فقد نستطيع معاونتهم، ولكن بعد رحيلنا ماذا يصنعون ؟ وهكذا نحيط أنفسنا بالقلق عليهم أثناء حياتنا كلها خوف على حياتهم الحاضرة، وخوفا على مستقبلهم المخبوء في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.
3- يؤدي هذا الخوف بنا إلى الجبن في مواطن تستدعي الشجاعة، والبخل في مواطن تستوجب الكرم، وفي مثل هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الولد مبخلة مجبنة " [3]. وقال الله تعالى: [ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ] [4].
إن هذا الخوف المرضي لن يمنع شيئا من قدر الله، بل قد يكون على العكس من مصلحتهم الحقيقية كما هي مقدرة في علم الله، بل قد يكون مجرد خوفنا عليهم ولو من النوع الأول الذي هو خوف طبعي على العكس من مصلحتهم، ومن الأمثلة الواضحة في هذا المقام موقف نبي الله يعقوب من ولده نبي الله ورسوله يوسف عليه السلام، فقد قال: [ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ] [5] هل كان خوفه عليه في مصلحته أو في مصلحة من هداهم الله على يديه، ومن أنقذهم الله به من القحط والحرمان ؟ والدليل على أن خوف يعقوب عليه السلام كان مجرد خوف طبعي مبعثه الشفقة على يوسف لما يعلم من شعور إخوانهم نحوه، وأنه قدم إليهم أخاهم الآخر أكثر ما يكون تسليما لأمر الله، لأن الحافظ في الحقيقة هو الله، قال الله تعالى على لسان يعقوب: [ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ] [6].
وإن أحداث التاريخ وأحداث الواقع المشاهد، لترينا بوضوح كيف أن بعض الآباء أفنوا أعمارهم ليجمعوا الثروات الهائلة بغية إسعاد أولادهم في مستقبل حياتهم فكان مستقبل حياة الأبناء على النقيض فيم خطط لهم الآباء.
وقد وضع الإسلام لنا عدة مبادئ يمكن بها أن ندفع بها عن أنفسنا نحن الآباء الخوف والقلق على مستقبل أبنائنا، وأهم هذه المبادئ:
1- ترك الشيء من المال لهم يرثونه عنا، شريطة أن نكون قد جمعناه لهم من الحلال، وأدينا حق الله فيه وحق الناس، وفي هذا الصدد يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: " لأن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس " [7].
2- التزامنا نحن الآباء في حياتنا بمراقبة الله، والالتزام بكل ما هو سديد في أقوالنا وأفعالنا، والسديد ما كان خالصا لوجه الله وأتى بنفس الطريقة التي أمر بها الشرع وفي هذا يقول الله تعالى: [ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ] [8].
3- التربية الصالحة التي تتفيأ تربية العقيدة والوجدان والذوق والعقل والفكر والجسم على أساس من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، فإن هذه التربية هي خير زاد يمكن أن تقدمه إليهم، وهو الذي يطمئننا على مستقبلهم ويجعلنا نتركهم يوم نتركهم ونحن عنهم راضون واثقون أن الله سيكون معهم، ومن كان الله معه فلا خوف عليه، فالله تعالى قال: [ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ] [9]. وقال الله تعالى: [ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ] [10].
4- القدوة الحسنة بحيث لا تقع أعينهم منا إلا على كل موافقة للتسرع، محاذرين أن نأمرهم بالمعروف ولا نفعله، وننهاهم عن المنكر ونفعله، ونحيي أمامهم بصورة عملية تطبيقية النموذج الكامل للمثل الأعلى المتمثل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى في شأنه: [ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ] [11]والله المستعان.
________________________
(1) أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود في كتاب الزكاة.
(2) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز وأبو داود في كتاب السنة، والترمذي في أبوب القدر، والموطأ في الجنائز.
(3) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب، باب بر الولد والإحسان إلى البنات، وفي زوائد ابن ماجه أن إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
(4) التغابن: 15.
(5) يوسف: 13.
(6) يوسف: 64.
(7) أخرجه البخاري في مواضع منها كتاب الوصايا، ومسلم في كتاب الوصية، وأبو داود في كتاب الوصايا والترمذي في أبواب الوصايا، وابن ماجه في الوصايا، وكذلك النسائي والدارمي ومالك في الموطأ، وأحمد في المسند.
( النساء 9.
(9) النحل 128.
(10) الطور 21.
(11) الأحزاب 21. أحمد يوسف سليمان
من أخطر الأمور التي تسبب لكثير من الناس القلق والفزع، والخوف على مستقبل أولادهم، فينغص عليهم حياتهم، ويحرمهم نعمة الأمن والاستقرار...
ذلك أن الخوف على أولادنا نوعان: نوع طبيعي وهو الخوف الذي يحفزنا على المحافظة عليهم وحسن تنشئتهم، ونوع مرضي وهو الخوف المبالغ فيه الذي يقلق الآباء على مستقبل أبنائهم.
والنوع الأول مفيد، لأن الأب الذي يخاف على أولاده هذا النوع من الخوف يعمل بجد ليحقق لهم بقدر الإمكان حياة كريمة، ويحاول أن يستشف لهم مستقبلا يرضاه لهم، كما أنه ملتزم بالسلوك الطاهر النظيف، ليقتدوا به فيه من جهة وليكون موضع اعتزازهم من جهة أخرى، وهذا ولا شك أمر مفيد له ولأولاده وللحياة بوجه عام.
أما النوع الثاني فضار لأنه مرض يدفع الآباء إلى القلق والفزع على حياة أبنائهم ومستقبلهم، فيعملوا على تحقيق حياة فوق قدرتهم، فينزلق بعضهم إلى مهاوي الخطر المدمر لحياتهم وحياة أبنائهم، فيسرق بعضهم أو يرتشي أو يختلس أو يضرب في الأرض على غير هدى، لجمع المال لهم من حله ومن حرامه في الوقت الذي يحرمهم فيه عطفه ورعايته فيضيعهم، وهذا أمر يأباه الشرع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول " [1] ولعل سبب هذا الخطأ هو اعتقاد هؤلاء أننا نحن الذين نصنع مستقبل أولادنا، وهو اعتقاد فاسد لأننا لا نستطيع ذلك، ولا كلفنا الشرع به، إنما كلف الشرع الآباء بتنشئة أبنائهم النشأة الإسلامية الصالحة التي تتفق مع الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة " [2] وأن نكون لهم قدوة حسنة، وأن ننفق عليهم من الحلال، وأن نعلمهم العلم النافع بقدر ما لديهم من استعداد، أما بناء مستقبلهم فليس مطلوبا منا، لأنه ليس في إمكاننا ولأننا أعجز من أن نضع مستقبلنا نحن فضلا عن مستقبل أولادنا.
إننا لو تأملنا حياة كثير من الأنبياء والمرسلين لوجدنا بعضهم نشأ يتيما، كموسى و محمد، أو بلا أب ولا أم كآدم، أو انتزعه الله انتزاعا من بين يدي أبيه، وفرق بينه وبين أبيه الذي أحوج ما يكون إليه بمقاييسنا كإسماعيل و يوسف عليهما السلام، ولعل من حكمة هذا الصنيع أن يلفت الله أنظارنا إلى أننا لا نصنع مستقبل أولادنا، ولا نشكل غدهم حسب رغبتنا وآمالنا فهم غيرنا رغم ما يرثونه عنا من صفات، وما يحملونه عنا من أسماء، وما يتأثروا به من ميولنا وأهوائنا، وعاداتنا وتقاليدنا. ثم لنا أن نتساءل، وإذا خفنا عليهم هذا الخوف المرضي فما جدواه ؟
الحقيقة أنه لا جدوى من هذا الخوف بل فيه المضار التالية:
1- هذا الخوف المرضي ضار بنا لأنه يوتر أعصابنا ويقلقنا و يحرمنا نعمة الأمن.
2- يضر الأبناء، إذ قد يدفعنا الخوف عليهم إلى تدليلهم، فينشأون ضعافا لا يستطيعون مغالبة أحداث الحياة، فإذا كنا بجوارهم فقد نستطيع معاونتهم، ولكن بعد رحيلنا ماذا يصنعون ؟ وهكذا نحيط أنفسنا بالقلق عليهم أثناء حياتنا كلها خوف على حياتهم الحاضرة، وخوفا على مستقبلهم المخبوء في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.
3- يؤدي هذا الخوف بنا إلى الجبن في مواطن تستدعي الشجاعة، والبخل في مواطن تستوجب الكرم، وفي مثل هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الولد مبخلة مجبنة " [3]. وقال الله تعالى: [ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ] [4].
إن هذا الخوف المرضي لن يمنع شيئا من قدر الله، بل قد يكون على العكس من مصلحتهم الحقيقية كما هي مقدرة في علم الله، بل قد يكون مجرد خوفنا عليهم ولو من النوع الأول الذي هو خوف طبعي على العكس من مصلحتهم، ومن الأمثلة الواضحة في هذا المقام موقف نبي الله يعقوب من ولده نبي الله ورسوله يوسف عليه السلام، فقد قال: [ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ] [5] هل كان خوفه عليه في مصلحته أو في مصلحة من هداهم الله على يديه، ومن أنقذهم الله به من القحط والحرمان ؟ والدليل على أن خوف يعقوب عليه السلام كان مجرد خوف طبعي مبعثه الشفقة على يوسف لما يعلم من شعور إخوانهم نحوه، وأنه قدم إليهم أخاهم الآخر أكثر ما يكون تسليما لأمر الله، لأن الحافظ في الحقيقة هو الله، قال الله تعالى على لسان يعقوب: [ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ] [6].
وإن أحداث التاريخ وأحداث الواقع المشاهد، لترينا بوضوح كيف أن بعض الآباء أفنوا أعمارهم ليجمعوا الثروات الهائلة بغية إسعاد أولادهم في مستقبل حياتهم فكان مستقبل حياة الأبناء على النقيض فيم خطط لهم الآباء.
وقد وضع الإسلام لنا عدة مبادئ يمكن بها أن ندفع بها عن أنفسنا نحن الآباء الخوف والقلق على مستقبل أبنائنا، وأهم هذه المبادئ:
1- ترك الشيء من المال لهم يرثونه عنا، شريطة أن نكون قد جمعناه لهم من الحلال، وأدينا حق الله فيه وحق الناس، وفي هذا الصدد يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: " لأن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس " [7].
2- التزامنا نحن الآباء في حياتنا بمراقبة الله، والالتزام بكل ما هو سديد في أقوالنا وأفعالنا، والسديد ما كان خالصا لوجه الله وأتى بنفس الطريقة التي أمر بها الشرع وفي هذا يقول الله تعالى: [ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ] [8].
3- التربية الصالحة التي تتفيأ تربية العقيدة والوجدان والذوق والعقل والفكر والجسم على أساس من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، فإن هذه التربية هي خير زاد يمكن أن تقدمه إليهم، وهو الذي يطمئننا على مستقبلهم ويجعلنا نتركهم يوم نتركهم ونحن عنهم راضون واثقون أن الله سيكون معهم، ومن كان الله معه فلا خوف عليه، فالله تعالى قال: [ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ] [9]. وقال الله تعالى: [ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ] [10].
4- القدوة الحسنة بحيث لا تقع أعينهم منا إلا على كل موافقة للتسرع، محاذرين أن نأمرهم بالمعروف ولا نفعله، وننهاهم عن المنكر ونفعله، ونحيي أمامهم بصورة عملية تطبيقية النموذج الكامل للمثل الأعلى المتمثل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى في شأنه: [ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ] [11]والله المستعان.
________________________
(1) أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود في كتاب الزكاة.
(2) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز وأبو داود في كتاب السنة، والترمذي في أبوب القدر، والموطأ في الجنائز.
(3) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب، باب بر الولد والإحسان إلى البنات، وفي زوائد ابن ماجه أن إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
(4) التغابن: 15.
(5) يوسف: 13.
(6) يوسف: 64.
(7) أخرجه البخاري في مواضع منها كتاب الوصايا، ومسلم في كتاب الوصية، وأبو داود في كتاب الوصايا والترمذي في أبواب الوصايا، وابن ماجه في الوصايا، وكذلك النسائي والدارمي ومالك في الموطأ، وأحمد في المسند.
( النساء 9.
(9) النحل 128.
(10) الطور 21.
(11) الأحزاب 21. أحمد يوسف سليمان