كان قوم مدين يعبدون الأيكة –نوع من الأشجار-وينقصون المكيال والميزان ولا يعطون الناس حقهم ويقطعون السبيل، ويخيفون المارة، وكانوا من أسوأ الناس معاملة فدعاهم شعيب عليه السلام إلى عبادة الله والتعامل بالعدل ، وأفهمهم أن هذه دناءة وسرقة..وأنه يخاف عليهم بسببها، ومضى شعيب فى دعوته، يكرر نصحه لهم.ويوصيهم أن يوفوا المكيال والميزان بالقسط بالعدل والحق.. ويحذرهم أن يبخسوا الناس أشياءهم.ويدعوهم لعبادة الله الواحد الأحد.
ظل شعيب يتكلم.. وقومه يستمعون..ثم توقف عن الكلام وتحدث قومه.. فماذا قالوا ؟ بدأوا يتهكمون عليه ويسخرون منه ، وتسألوا كيف تجرأت صلاة شعيب وتأمرهم أن يتركوا عبادة الاشجار التى كان آباؤهم يعبدونها،وقالوا" أي جرأة من شعيب..؟ وزادوا :إننا نفعل فى أموالنا ما نشاء،وما هى علاقة الإيمان والصلاة بالمعاملات المادية؟
فأدرك شعيب أن قومه يسخرون منه لاستبعادهم تدخل الدين فى الحياة اليومية.. ولذلك تلطف معهم و أفهمهم أنه على بينة من ربه.. فهو نبى..و قال لهم "إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ"،أى إن ما يريده هو الإصلاح فقط.. لكن قوم شعيب ابتعدوا عنه وبدأوا فى تهديده ،حيث رآوا أنه إنسان ضعيف وهددوه بالرجم والقتل،ثم خيروه بين الطرد من قريتهم.. والعودة إلى ديانتهم وملتهم التى تعبد الأشجار والجمادات..
وأفهمهم شعيب أن مسألة عودته إلى ملتهم مسألة لا يمكن حتى التفكير فيها، فكيف بهم يسألونه تنفيذها. لقد نجاه الله من ملتهم، فكيف يعود إليها؟ أنه هو الذى يدعوهم إلى ملة التوحيد.. فكيف يدعونه إلى الشرك والكفر؟ ثم أين تكافؤ الفرص؟ أنه يدعوهم برفق ولين وحب.. وهم يهددونه بالقوة.
واستمر الصراع بين قوم شعيب ونبيهم.. حمل الدعوة ضده الرؤساء والكبراء والحكام.. وبدا واضحا أن لا أمل فيهم.. لقد أعرضوا عن الله.. وأداروا ظهورهم ، فنفض شعيب يديه منهم. لأنهم هجروا الله، وكذبوا نبيه، واتهموه بأنه مسحور وكاذب.. فليعمل كل واحد.. ولينتظروا جميعا أمر الله. وانتقل الصراع إلى تحد من لون جديد.
راحوا يطالبونه بأن يسقط عليهم كسفا من السماء إن كان من الصادقين.. راحوا يسألونه عن عذاب الله.. أين هو..؟ وكيف هو..؟ ولماذا تأخر..؟ سخروا منه..
وانتظر شعيب أمر الله،وأوحى الله إليه أن يخرج المؤمنين ويخرج معهم من القرية.. وخرج شعيب.. وجاء أمره تعالى":وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ" هود(94).
هي صيحة واحدة.. صوت جاءهم من غمامة أظلتهم.. ولعلهم فرحوا بما تصوروا أنها تحمله من المطر.. ثم فوجئوا أنهم أمام عذاب عظيم ليوم عظيم.. انتهى الأمر.. أدركتهم صيحة جبارة ، صعقت الصيحة كل مخلوق حى.. لم يستطع أن يتحرك أو يجرى أو يختبئ أو ينقذ نفسه.. وسقط فى مكانه مصروعا.
ظل شعيب يتكلم.. وقومه يستمعون..ثم توقف عن الكلام وتحدث قومه.. فماذا قالوا ؟ بدأوا يتهكمون عليه ويسخرون منه ، وتسألوا كيف تجرأت صلاة شعيب وتأمرهم أن يتركوا عبادة الاشجار التى كان آباؤهم يعبدونها،وقالوا" أي جرأة من شعيب..؟ وزادوا :إننا نفعل فى أموالنا ما نشاء،وما هى علاقة الإيمان والصلاة بالمعاملات المادية؟
فأدرك شعيب أن قومه يسخرون منه لاستبعادهم تدخل الدين فى الحياة اليومية.. ولذلك تلطف معهم و أفهمهم أنه على بينة من ربه.. فهو نبى..و قال لهم "إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ"،أى إن ما يريده هو الإصلاح فقط.. لكن قوم شعيب ابتعدوا عنه وبدأوا فى تهديده ،حيث رآوا أنه إنسان ضعيف وهددوه بالرجم والقتل،ثم خيروه بين الطرد من قريتهم.. والعودة إلى ديانتهم وملتهم التى تعبد الأشجار والجمادات..
وأفهمهم شعيب أن مسألة عودته إلى ملتهم مسألة لا يمكن حتى التفكير فيها، فكيف بهم يسألونه تنفيذها. لقد نجاه الله من ملتهم، فكيف يعود إليها؟ أنه هو الذى يدعوهم إلى ملة التوحيد.. فكيف يدعونه إلى الشرك والكفر؟ ثم أين تكافؤ الفرص؟ أنه يدعوهم برفق ولين وحب.. وهم يهددونه بالقوة.
واستمر الصراع بين قوم شعيب ونبيهم.. حمل الدعوة ضده الرؤساء والكبراء والحكام.. وبدا واضحا أن لا أمل فيهم.. لقد أعرضوا عن الله.. وأداروا ظهورهم ، فنفض شعيب يديه منهم. لأنهم هجروا الله، وكذبوا نبيه، واتهموه بأنه مسحور وكاذب.. فليعمل كل واحد.. ولينتظروا جميعا أمر الله. وانتقل الصراع إلى تحد من لون جديد.
راحوا يطالبونه بأن يسقط عليهم كسفا من السماء إن كان من الصادقين.. راحوا يسألونه عن عذاب الله.. أين هو..؟ وكيف هو..؟ ولماذا تأخر..؟ سخروا منه..
وانتظر شعيب أمر الله،وأوحى الله إليه أن يخرج المؤمنين ويخرج معهم من القرية.. وخرج شعيب.. وجاء أمره تعالى":وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ" هود(94).
هي صيحة واحدة.. صوت جاءهم من غمامة أظلتهم.. ولعلهم فرحوا بما تصوروا أنها تحمله من المطر.. ثم فوجئوا أنهم أمام عذاب عظيم ليوم عظيم.. انتهى الأمر.. أدركتهم صيحة جبارة ، صعقت الصيحة كل مخلوق حى.. لم يستطع أن يتحرك أو يجرى أو يختبئ أو ينقذ نفسه.. وسقط فى مكانه مصروعا.
عدل سابقا من قبل Admin في 2015-02-09, 4:58 pm عدل 1 مرات