يحكى ان
في أحــــــــــد الأيـــــام
اجتمعت الألوان كعادتها تنتظر قدوم الرسام وأثناء الانتظار قالت الألوان في سخرية أخبرنا ما نفعك أيها اللون الأسود؟ ما نراك إلا نذير شؤم ودليلا على الأحزان ... فور مجيئك يخيم الظلام وتنتهي الأفراح ... انظر إلينا لكل منا لون جميل بمجرد رؤيته يبتسم أي إنسان ... بوجودنا تكتمل فرحة الربيع فمن غير ألواننا لن تجد زهرة ولا نبته لن تجد لوحة لرسام سعيد ...
قالت الأوان كلمتها وانفجرت ضاحكة مستهزئة من اللون الاسود الذي اكتفى بنظراته الحزينه ثم قال : سيأتي اليوم الذي تعرفون فيه قيمتي ... وتركهم وانصرف يبحث عن مكان يختبئ فيه من الرسام...
لم تبالي الالوان بكلامه وقتها ومرت الأيام وجاء صاحبنا الرسام ... أخذ علبة الألوان وقال محدثا النفس : اليوم سأرسم لوحة لم يرسمها قبلي أي فنان سأرسم احتفال الربيع في وسط الظلام ... سأرسم نجوما تسطع في سواد الليل .. ستكون لوحة تبهر أي انسان
نظرت الألوان الى بعضها البعض يتسائلون أين سنجد اللون الأسود الان ...
وماهي الا لحظات حتى قال الرسام أين ذهب اللون الأسود سيد الألوان؟؟ لن تكتمل لوحتي الا به وهو أهم الألوان ... لم يصدق اللون الأسود ما سمعه وفرح فرحا شديدا حتى أنه كاد أن يعود إلى علبة الألوان لكنه تراجع قائلا لن أعود حتى يعاقبهم الرسام حينها فقط تعرف الألوان قيمتي
بحث صاحبنا عن اللون الأسود ولكن لا جدوى من البحث لم يجد سيد الألوان فعاد يحدث نفسه : لا يسعني الا أن أقدم هاته الألوان هدية للأطفال فقد أصبحت بلا قيمة وسأشتري علبة جديدة بها أجمل الألوان...
====================
المقصد من القصة أننا نحن البشر خلقنا الله واختار لكل منا صفات تخصه منا الابيض ومنا الأسود وهناك الأسمر .. منا الطويل ومنا القصير ... منا النحيف ومنا البدين ولكل منا شيء يميزه عن الاخر وفي النهاية الكل جميل وباختلافنا يكمل أحدنا الاخر
لا أسود ولا أبيض ولا طويل ولا قصير بيننا في شرعنا الكل سواء كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء
لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِأعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ..))
في أحــــــــــد الأيـــــام
اجتمعت الألوان كعادتها تنتظر قدوم الرسام وأثناء الانتظار قالت الألوان في سخرية أخبرنا ما نفعك أيها اللون الأسود؟ ما نراك إلا نذير شؤم ودليلا على الأحزان ... فور مجيئك يخيم الظلام وتنتهي الأفراح ... انظر إلينا لكل منا لون جميل بمجرد رؤيته يبتسم أي إنسان ... بوجودنا تكتمل فرحة الربيع فمن غير ألواننا لن تجد زهرة ولا نبته لن تجد لوحة لرسام سعيد ...
قالت الأوان كلمتها وانفجرت ضاحكة مستهزئة من اللون الاسود الذي اكتفى بنظراته الحزينه ثم قال : سيأتي اليوم الذي تعرفون فيه قيمتي ... وتركهم وانصرف يبحث عن مكان يختبئ فيه من الرسام...
لم تبالي الالوان بكلامه وقتها ومرت الأيام وجاء صاحبنا الرسام ... أخذ علبة الألوان وقال محدثا النفس : اليوم سأرسم لوحة لم يرسمها قبلي أي فنان سأرسم احتفال الربيع في وسط الظلام ... سأرسم نجوما تسطع في سواد الليل .. ستكون لوحة تبهر أي انسان
نظرت الألوان الى بعضها البعض يتسائلون أين سنجد اللون الأسود الان ...
وماهي الا لحظات حتى قال الرسام أين ذهب اللون الأسود سيد الألوان؟؟ لن تكتمل لوحتي الا به وهو أهم الألوان ... لم يصدق اللون الأسود ما سمعه وفرح فرحا شديدا حتى أنه كاد أن يعود إلى علبة الألوان لكنه تراجع قائلا لن أعود حتى يعاقبهم الرسام حينها فقط تعرف الألوان قيمتي
بحث صاحبنا عن اللون الأسود ولكن لا جدوى من البحث لم يجد سيد الألوان فعاد يحدث نفسه : لا يسعني الا أن أقدم هاته الألوان هدية للأطفال فقد أصبحت بلا قيمة وسأشتري علبة جديدة بها أجمل الألوان...
====================
المقصد من القصة أننا نحن البشر خلقنا الله واختار لكل منا صفات تخصه منا الابيض ومنا الأسود وهناك الأسمر .. منا الطويل ومنا القصير ... منا النحيف ومنا البدين ولكل منا شيء يميزه عن الاخر وفي النهاية الكل جميل وباختلافنا يكمل أحدنا الاخر
لا أسود ولا أبيض ولا طويل ولا قصير بيننا في شرعنا الكل سواء كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء
لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِأعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ..))
