نورانيات ايمانية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نورانيات ايمانية
نورانيات ايمانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما شاء الله تبارك الرحمن


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مع ابنك قل وافعل ♡♥♡♥

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

عطري بأستغفاري

عطري بأستغفاري
مشرف

مع ابنك..♡♡♡ قل وافعل♡♡♡

من أكبر الآفات التي تهدّد عملية تعليم السلوكيات الإيجابية أن الذي يأمر بها يكون مخالفاً لها.

فعلى سبيل المثال، تجد البعض يأمر أطفاله بالصدق وهو يكذب، أو يأمر بعدم استخدام الألفاظ النابية وهو يتلفظ بها أمامهم.

لاشك أن الوالدين والمنزل هما المصدر الأول، ولكنهما ليسا الوحيدين، لتعليم السلوكيات،سواء أكانت إيجابية أم سلبية، ولذلك لابد من الحرص على عدم التناقض الذي يهدم في لحظات ما يُبنى في سنوات.

ربما نسي بعضنا، أو تكاسل في لحظة ما عن اتباع التوجيهات التي يأمر بها أطفاله. فقد نرمي منديلاً من نافذة السيارة، أو نلقي بورقة على الأرض؛ لأن سلة المهملات بعيدة عنا. وربما تلفظ أحدنا في لحظة غضب بكلمة نابية كان ينهى أطفاله عنها.

لو أن أحدنا -لسبب أو لآخر- وقع في خطأ التناقض، ووجد نفسه قد خالف فعلُه قولَه، فما هو الحل عندئذ؟!.

كثيرون -للأسف- تأخذهم العزة بالإثم، وتأبى عليهم كرامتهم المزعومة أن يعترفوا بخطئهم، وربما يتمادى بعضنا فينهر ابنه ويلقي عليه محاضرة في الأدب مع الكبار لو قال الصغير عبارة مثل: "لماذا يا أبي رميت المنديل من نافذة السيارة؟".

الأمر بسيط لو استشعرنا أهمية التربية؛ فالاعتذار خلق كريم، والإقرار بالخطأ لا يعيب الكرام، ولكن متوهمي الكمال هم الذين يخافون الخطأ، ويخافون أكثر من مواجهته.

ولو كان الخطأ والاعتذار يعيب أحداً لعاب سيد الخلق محمداً صلى الله عليه وسلم، عندما عاتبه رب العالمين في قصة ابن أم مكتوم في سورة الأعمى، وما تلاها من اعتذار النبي -صلى الله عليه وسلم- له عندما قابله بعد نزول السورة. بل إنها بقيت قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة، وما عدها أحد نقصاً في نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.

كما أن الاعتراف بالخطأ أمام الطفل يساعده على تعلّم الأسلوب المناسب للتعامل مع أخطائه؛فيتعلم أولاً أن الخطأ يقع من الجميع لأنهم بشر، وأن وقوعه في الخطأ ليس مشكلة كبيرة عندما يتعامل معه بشكل صحيح.

فالاعتراف بالخطأ يبعده عن الكذب، ثم إنه يدلّه على الطريقة المناسبة لتصحيح ذلك الخطأبعدما يقع فيه، فهو في الأخير قادر على أن يتعلّم من أخطائه عندما نتيح له نحن فرصة مناسبة للتعلّم. 

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى